19 ديسمبر، 2024 2:20 ص

الشيخ: مَن أدرك الشيخوخة.

شيخ القبيلة: رئيسها القائم على شؤونها

شيّخه على القبيلة: جعله شيخا عليها

إنتشار الشيوخ في المجتمع , وتكاثرهم بسرعة عجيبة , وفي إنشطارية أميبية غريبة , ظاهرة تسترعي النظر!!

في إحدى المدن كان ديوان واحد جامع للعشائر , وشيوخها معروفون لدى الناس , ولم يتجاوز عددهم أصابع اليدين , وتجدها اليوم تكتظ بالشيوخ والدواوين وهي بالعشرات , فكل مَن فيها يدّعي المَشيخة , ويبدو أنها صارت “بزنز” , لأن الشيخ ربما يحصل على مخصصات ونثريات , وكأن العملية أشبه بحالة “الفرسان” أيام زمان , ولكن بقناع التشيّخ.

هذا الموضوع قائم في بعض المجتمعات أبان الربع الأول من القرن الحادي والعشرين , حتى صار المجتمع أشبه بالسادة والعبيد , فالشيوخ أسياد , وما عداهم عبيد , وعندما تتساءل عمّا يقومون به , لن تجد ما ينفع المجتمع ويساهم في تقدمه , فهمهم ما يكنزون.

فالواقع يتدهور بتناسب طردي مع زيادة عدد الشيوخ والدواوين , مما يقدم برهانا على أن دورهم سلبي ومعوّق لمسيرة التقدم والرقاء.

ويبدو أن غياب القانون وهيبة الحكومة وأحهزتها التنفيذية في المجتمع , تسبب بإستفحال ظاهرة التشيّخ وإنتشارها في ربوع مجتمع يئن من الحرمان من أبسط حقوق الإنسان.

فكيف يمكن القول بأن الديمقراطية تمارَس بصدق ونزاهة , وعدد أفراد المجتمع مرهون بعدد الشيوخ , فالآلاف ستعبّر عن رأي شيوخ يأمرونها بمَن تنتخب.

وهذه لعبة مدروسة لتأمين مسيرة التداعيات والحكم بالويلات والإضطرابات.

عاشت مجتمعات المشايخ المرهونة بأفراد يخدمون مصالح الكراسي , ويديمون ناعور المآسي , ويرفعون رايات النفاق والترائي , وكلهم أسياد بلا سيادة , ورهن الإمتهان!!

والناس على دين شيوخها!!

و” العالم وين وهذه المجتمعات وين”!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات