ادت محاولة اغتيال المرشح الأوفرحظأ للفوز في الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الى ارتفاع موجة عاتية ، من ردود فعل عالمية واسعة المساحة وكبيرة الحجم منددة بالعملية ومحذرة من العنف السياسي، يتقدمها تصريح رافض من جو بايدن، الرئيس الأمريكي الحالي والذي ينافسه ترامب على كرسي الرئاسة ومن الأمين العام للأمم المتحدة السيد غويترش، وزعماء الدول الغربية ونفر من قادة باقي دول العالم بما فيها بعض الدول العربية 0
والكل ندد بها من منظور سياسي ليس غير وأدلت الأستخبارات الامريكية المركزية بدلو رأيها فيها متهمة إيران بالضلوع بدور رئيسي فيها وهو ما اكده ترامب الذي يبدو انه واثق من نفسه بالفوز لذلك اتهم ايران من وجهة نظر سياسية من حيث ان ايران لا ترغب فيه في الوصول الى كرسي الرئاسة الأمريكية خوفا على برنامجها النووي منه لأنه حتما سيسعى لكي يكمل ما بدأه معها من موقف متشدد ضدها في هذا الأطار ذلك يساهم في تقويض او نسف الموقف المهادن الذي اعتمده معها الرئيس الأمريكي الذي سبقه اوباما في العام 2015م والمفاوضات السرية التي تجريها ايران اليوم مع الجانب الأمريكي في سلطنة عمان بخصوص هذا البرنامج0
وعملية الإغتيال نفتها إيران واكدت على أنَّ اتهامها ما هو إلّا ذريعة لتحرك سياسي عقيم من ترامب يهدف الى نسف كل الجهود التي ساهمت بشكل او بآخر في تطوير وتنمية براعم دبلوماسية وسياسية تساهم في تقريب وجهات النظرللطرفين في حل يقود لتهدئة المخاوف لهما ويفظي الى حل سلمي يجنِّب لمريكا وايران أي تصعيد قد يضر بمصالحهما وكذلك سيلحق حتما اضرارا فادحة بمصالح بلدان المنطقة في الإستقرار والتنمية 0
غير انني ابدي رأي بشكل يتقاطع مع جميع التوقعات التكهنية في أي تجاه واحصرها بالجانب الاسري وعلاقاته مع رب الأسرة الذي هو ترامب فأقول :-
كل شخصية لها وزنه الإجتماعي او السياسي او المالي في بلدها او على مستوى العالم عندما تتعرض الى حادث خطير على المستوى الشخصي مثلا سَلَبَ اوهدد حياتها فإنه بحكم هذه المكانة الوازنة والمنزلة المتقدمة على أي صعيد من اصعدة الحياة ويأتي في مقدمتها الصعيد السياسي يهتم الناس بما تعرض له وخاصة على مستوى الإعلام والتحقيق الأمني والإستخبراتي إذا كان كما يرى معظم الناس الشخص بحجم دبلوماسي وسياسي وثرائي له ثفله الذي لا يغيب عن الساحات الناشطة في الحياة مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 0
لذلك فكل اتجاهات التوقعات الإتهامية كانت تتجه تقريبا اتجاها سياسيا فخصومه السياسيون كثيرون داخل امريكا وخارجها وفي مقدمتهم الديمقراطيون الذين يقودهم الرئيس الامريكي الحالي منافسه في الانتخابات الرئاسية الحالية 0 واشارت اصابع كل من ادلى بدلوه في عملية محاولة اغتيال ترامب الفاشلة على انها متأتية بدافع سياسي وعلى مستويات عالية داخل امريكا مثل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي ادان هذا العمل وهيئة الامم المتحدة وكذلك حصلت إدانات دولية وإقليمية0
غير انني ارى انه ليس هناك دافع سياسى وراء محولة اغتيال ترامب الرئيس الامريكي السابق لأنه العملية الانتخابية الرئاسية تسير بوتيرة سلمية بين الطرفين المتنافسين بلا دوافع للتوتراو التصعيد فالمسارالديمقراطي للإنتخابات الأمريكية مسار سلس وواضح وينبذ العنف السياسي بالمطلق ولا يسمح بذلك وعندما نستخدم القاعدة العامة في بدء التحقيق في اية قضية والتي هي على شكل سؤوال يتم طرحه من قبل المحقق في اية قضية ولكن اكثر شيء على نفسه ليشرع منه في متابعة التحقيق المكلف به من اجل الوصول الى المتهم الغامض او الجاني المتستر0
وهي من هو المستفيد من قتل دونالد ترامب ؟؟؟ اذا لم تكن هناك دوافع سياسية بخصوص المنافسة الانتخابية الرئاسية ؟؟؟ وجوابا على هذا السؤوال يقفز الى ذهني ان هتاك دافع مادي وتحديدا ضربٌ من الطمع بالاموال الطائلة والخيالية التي يملكها ترامب من ارصدة مالية في البنوك الامريكية والخارجية والعقارات في داخل امريكا وخارجها وعلى هذا التخمين لماذا لا يكون صاحب محاولة الاغتيال الفاشلة زوج ابنته الكبرى ‘إيفاناكا المدعو كوشنر وهو ايضا رجل اعمال ويبحث عن زيادة رصيده في الأموال والعقارات داخل امريكا وخارجها ولماذا لا يكون احد ابنائه ولنفس الغرض او اكثر من واحد منهم ولماذا لا تكون زوجته التي تستطيع عبر نجاح عملية الإغتيال ان تضرب عصفورين بحجر واحد وهو الإنتقام منه لأنه خانها مع ممثلة اباحية والتي عيره بها وانتقده عليها الرئيس بايدن اثناء المناظرة الماضية التي جرت بينهما وفي الوقت ذاته تحصل على حصة مالية وعقارية تفوق الخيال0
لذلك انا اجد كل هذه التوقعات للدوافع للجريمة مقبولة ومرجحة ومستساغة في كفة الميزان وهي اقرب الى التصديق من الدافع السياسي من الرئيس بايدن الذي يضغط عليه حزبه بشكل كبير لكي ينسحب من حلبة المنافسة الرئاسية ويفسح المجال لغيره