في وضع خطير يمر به بلدنا العراقي يلعب فيه الأعلام النفسي والعاطفي والطائفي دوراً أكثر من أي دور آخر, بل ان هذا الدور هو مقدمة لكل الأحداث والمجريات والأهداف التي تتبعه ,ونحن نرى كيف يطغي على السطح والساحة السياسية الأسلوب الميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة ) من غير أي ضوابط أو حدود شرعية أوانسانية أو أخلاقية فلا يُستبعد أبداً في هذه المرحلة المتشنجة جداً والمحرجة جداً ان تكون الرموز بكل عناوينها (دينية سياسية..) أهدافهاً لمرمى العابثين في أمن وأمان واستقرار العراق, الغاية منه إثارة وتحشيد الشارع الجياش بعواطفه والفاقد لشعوره في مثل هكذا احداث تُفسر حينها باستهداف المكون والطائفة والمذهب التي تُحمل مباشرةً وتوجه التهمة فيها الى الطرف المضاد فكرياً وعقائدياً دون الإلتفات أو التفكير واستبعاد التفكير أصلاً من أن يكون الاستهداف من أيادي خفية تصافحهم صباحاً ومساء ؟! فتبدء نغمة إخرى من التباكي بعد مشاهد وأحداث محسوسة تطال رموزهم التي تعني مزيد من الشحن الطائفي وإنغماس في وحل الدماء والتقاتل والتخوين تصم فيه الآذان وتحجر فيه العقول في أغلال روح الإنتقام حتى بحق البريء و الناصح الأمين , أوراق وأوراق وبعدها أوراق تُحرك وتُستغل حسب الظرف والطلب وحسب احتراق او تاريخ نفاذ الورقة السابقة, والضحية الأبرياء من الشعب , وثروات الشعب وإستقرار وأمن البلاد ومزيد من فتح الأبواب لدخول وتدخل الطامعين والماكرين, وقد نبه وحذّر ونصح المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله في محاضرته (30) الاخيرة من امكانية حصول استهداف لرموز دينية لتحريك وإثارة الشارع كما حدث من استهداف للمقدسات من قبل كما يمكن الآن قائلاً سماحته
“لكن أيضاً هنا نحذر بأنه كما يُتَوَقَع أن الحدث سيكون على المراقد أنا أيضا أنصح الرموز أنصح الأسماء بأنهم سيكونون أحد الأغراض أحد الأهداف التي سَتُستَثمر لإثارة شيء في الشارع، لتحشيد الشارع، لتحريك الشارع، لمحاولة تحشيد الشارع، هذا ما نقرأه والله العالم”.))
https://www.youtube.com/watch?v=zlo_U75sYy8&list=UUiTo3e8M3BZyXaTbWIhmqlQ
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048895685#post1048895685