لا يوجد أي خلاف بين المسلمين بجميع طوائفهم بخطبة الغدير التي اجمع عليها المسلمون، الشيعة بلا استثناء والسنة ايضاً بلا استثناء حيث ذكره البخاري ومسلم والعشرات غيرهم من الصحابة والتابعين والعلماء في مختلف العصور، فحادثة الغدير متفق عليها ولكن الاختلاف في تفسيرها، فالشيعة يستدلون على خلافة علي ابن ابي طالب عليه السلام والسنة يستدلون على وجوب محبة علي ابن ابي طالب عليه السلام، لذلك فالمطلوب منا كمسلمين الالتزام بالمشتركات والابتعاد عما يفرق المسلمين، فالخلافات بين المسلمين من جهة واليهود والنصارى من جهة أخرى تفوق بآلاف المرات الخلافات بين الشيعة والسنة، ولكن الله امرنا عند تحاورنا مع اليهود والنصارى ان نغض الطرف عن الخلافات ونؤكد على المشتركات في قوله تعالى (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ )، هذا بالنسبة للتعامل مع اهل الكتاب من اليهود والنصارى، اما السعي للترويج على الخلافات بين الشيعة والسنة فقد هدد الله المسلمين من ترويج هذه الخلافات واخرجهم الله عن دين رسول الله صلى الله عليه وآله وعن ملة الإسلام ان تبنوا هذا المنهج في قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)، فالشيعي الذي يروج لهذه الخلافات فانه لا يخرج عن مذهب التشيع فحسب بل يخرج عن دين رسول الله صلى الله عليه وآله أي عن الإسلام بالنص القرآني وهكذا الامر بالنسبة للسنة…..