العدو الأول للإسلام ومنذ قرون , هم أدعياؤه وما يفتون به من أباطيل وأضاليل , فالإسلام دين حرية وإعمال عقل , وهذا ما جاء به نداء “إقرأ” , أما الذين يستعيرون عقول الآخرين , ويتحولون إلى قطيع راتع في ميادين التدنيس للدين , بموجب فتاوى ذوي العاهات النفسية والسلوكية , فهم قتلة الإسلام ومن ألد أعدائه , والذين فتكوا بديار المسلمين.
أما تجار الدين وبضاعاتهم من المغفلين , المتمذهبين المتطرفين الطائفين , والغاطين في سبات عميق , والمندسين في الغابرات , والعاطلين عن التفاعل مع الحياة الدنيا , بعقل منفتح رحيب رحيم , فيشوهون الدين , ويقتلون من المسلمين الملايين تلو الملايين , وكأنهم يريدون إجتثاث الدين.
أنظروا كم قتلت فتاوى المغرضين من أبناء الدين؟
في بلد تتحكم به أحزاب متأدينة , صار التغييب والخطف والقتل على الهوية من طقوس الدين!!
وكلها تجري وفقا لفتاوى , وينفذها القطيع الخانع في حضرة مُراءٍ مكين.
المعممون والملتحون المتمذهبون هم المتاجرون بالدين , والمعادون لجوهره وقيمه وما يدعو إليه من رحمة وألفة وأخوة إنسانية.
فيستبيحون الحرمات , ويفتون بسفك دماء الأبرياء , ويتعللون بسرابات القرون.
ستهب عواصف المغفلين على ما تقدم , وسيتأسدون ويكفرون ويزندقون , ويتهمون , ويبدون شجاعتهم وجرأتهم لإيهام أنفسهم بأنهم حماة الدين , وعلى أهله يجورون , ولأعدائه يتبعون , وهم المأجورون المرتزقون من ضرب الدين بالدين.
ألا تبت فتاوى المغرضين , الناعقين , والممتهنين للناس المذعنين , فهل أسهموا بالتوعية ورفعوا رايات “إقرأ” وترجموها بعمل يومي مبين؟
إستمع لما يتردد في منابرهم , إنه النفاق الساطع , والترويج للسلوك الفاجع , وما ينطقون به ينبع من روح الكراسي التي يتنعمون بعطاياها ومنها يرتزقون , وعلى المساكين يتحايلون فيضللون ويخادعون , فعن أي دين يتحدثون.
“وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون“!!
“وذر الذين إتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا”!!