19 ديسمبر، 2024 2:14 ص

زحلق: دفعه على سطح أملس مدهون.

أسلوب تفاعلي تدميري يهدف للإيقاع بالهدف وإستنزافه , وقد فعلت فعلتها في دول الأمة , التي تم دفعها إلى مزلقة الإنقلابات والتحزبات والفئويات والمذهبيات , والحروب  العبثية التي صارت برنامجا يؤدي المهام المطلوبة بربحية عالية.

وأول تلك المنزلقات دفع مصر إلى حرب اليمن (1962) , وبعدها صراعات إنزلاقية متنوعة  , وكانت معاهدة كامب ديفد (1978) أخطر منزلق , وتلتها حرب الثمان سنوات  , وغزو الكويت , وقبلها إنزلاق الإتحاد السوفياتي في أفغانستان حتى لفظ أنفاسه .

وإنزلقت السعودية في حرب اليمن (2015) , وإنزلق مَن إنزلق في أيامنا المعاصرة.

ومن المعروف أن روسيا تورطت في حربها الإستنزافية في أوكرانيا , التي يرى النيتو أن نتائجها ستكون لصالحه على المدى البعيد.

إنها ألاعيب تدور كالناعور , والدولة الوحيدة التي صمدت وما إنزلقت لحد الآن هي الصين , التي ربما ستدفع للإنزلاق في تايوان أو الهند.

ومن المحتمل أن تنزلق إيران للصراع الطويل مع أذربيجان أو أفغانستان.

أما دول العرب فيتحقق الصراع الخفي الإنزلاقي الداخلي بينها بإسم الدين , فالمذهبية والطائفية والتحزبية تجري على قدم وساق وفق أضاليل مدروسة , وبرامج واجبة التنفيذ.

ومشكلة دول الأمة أنها لا تتعلم ولا تتعظ من الأحداث والتداعيات , وتبدو وكأنها مرهونة المصير ومصادرة السيادة , ولا تستطيع التعبير عن إرادتها , والحفاظ على مصالحها , فأنظمة حكمها يجب أن تقهر الشعوب لتدوم في السلطة.

وهذه ظاهرة فريدة يتم تغذيتها بما يخدم مصالح الطامعين بوجود الأمة.

“فإلى أين المسير في ظلمة الدرب الطويل”؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات