17 نوفمبر، 2024 2:36 م
Search
Close this search box.

القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ

القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ

ذات يوم بعث الكاتب الساخر برنارد شو رسالة الى عالم الفيزياء البرت اينشتاين يدعي فيه ان العلم قد زاد حياتنا تعقيدا كونه يحل مشكلة ويخلق مقابلها عشرة جديدة … بعد ايام رد عليه اينشتاين برسالة لم ينكر فيها هذه الحقيقة ولكن قال ، ان العلم بمثابة بقعة ضوء صغيرة تقع على مساحة كبيرة ولانهائية من الظلام الموجود اصلا ( وهي كناية عن الجهل ) وفي استطلاع أجرته المجلة الأميركية (CEOWORLD) ان العراق احتل المرتبة الـ (96) من أصل: (102) مرتبة مدرجة عالميًا ضمن الدول التي تقرأ أكبر عدد من الكتب للعام الحالي 2024 وأن الولايات المتحدة والهند تحتلان المراكز الأولى ويحتل العراق المرتبة العاشرة عربيًا تذكرت مبادرة دولة الامارات العربية المتحدة في مشروع ( تحدي القراءة ) الذي بدأ عام 2019  والذي كان حافزا لكثير من الشباب العربي للانظام اليها و قد قدمت جامعة أبوظبي أوائل تحدي القراءة العربي الـ 16 منحة دراسية كاملة لمدة عشر دورات قادمة هذا الامر كان حافزا لكثير من الشباب للتوجه الى القراءة والتعلم كانه فايروس ينتشر في صفوف الشباب فالمعرفة هي خاصية إنسانية تميزه عن غيره من الكائنات الحية، وهي أساس تقدمه وتطوره في مختلف المجالات و قد قالت العرب قديما ان الناس اربعة اصناف رجل يدري ، ويعلم انه يدري فذلك عالم ،، فخذو عنه ورجل يدري ، ولا يعلم انه يدري فذلك ناسي ،، فذكروه ورجل لا يدري ، و يعلم انه لا يدري فذلك ،، طالب علم فعلموه ورجل لا يدري ، ولا يعلم انه لا يدري فذلك ،، احمق فارفضوه وهذه الصفات ربما تكون في شخص واحد وقد اثبت الباحثان دايفيد داننج و جاستن كروجر من جامعة كورنيل ان جميع الناس يعرفون اقل مما يعتقدون فعلا وان معظهم يعتقد انه لا يحتاج الى معرفة المزيد وانهم يعتقدون بانهم يعتقدون انهم يعرفون مايكفيهم  فالحياة كانها غابة تعرف طريق الخروج منها لكنك لاتعرف ما فيها لذلك لو وجدنا مبادرات حقيقية من مؤسساتنا التعليمية والاكاديمية في العراق بخلق منافسة ، تحدي القراءة  ، والفائزين فيها يحصلون على منح او تخفيض لاجور التعليم او مكافأة من نوع معين سنخلق حالة من التنافس لدى الشباب تجاه القراءة والتعلم والابتعاد عن اضاعة الوقت بوسائل التواصل الاجتماعي والاشياء الغير نافعة علما ان العراق يعتبر من اكثر الدول التي تصرف في مجال التعليم الاهلي والخصوصي لكن باتجاه النجاح وليس التعلم والفهم وتطوير الذات .

أحدث المقالات