18 ديسمبر، 2024 9:51 م

أمُنسِيَ السكونَ وحضرموتا

أمُنسِيَ السكونَ وحضرموتا

قال تعالى:”وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا”- الإسراء- 53
قالَ تعالى:(بلسانٍ عربيٍ مبينْ)/195 / الشعراء
قال المتنبي:
أمُنسِيَ السكونَ وحضرموتا

ووالدتي وكندةَ والسُبيعا
في سلسلة() : مقالات لكنها (قوافي )!
بقلم – رحيم الشاهر- عضو اتحاد أدباء ادباء() المهجر
انا اكتب، إذن انا لستُ بهامش( مقولة الشاهر) ()
من فضل ربي مااقولُ وأكتبُ** وبفضل ربي للعجائبِ أُندَبُ!( بيت الشاهر)
مقالتي حمالة النثر القديم ، ورافعة النثر الجديد(مقولة الشاهر)
الكتابة كرامتي من الله تعالى، فكيف لااجود بنفعها؟!(مقولة الشاهر)
(منجنيق) السبرانية- فِرعون00 والهجوم السبراني
في (عولمة اليوم) المارقة، لاتستبعد وأنت ماش في طريقك، وأنت على دراجتك، وأنت في دكانك، وأنت في مركبتك ( النص ردن، او الردن كامل) ، وأنت تمارس السباحة ، وأنت نائمٌ تتداعى بشخيرك المُثخن، وأنت تمازح ولدك، وأنت تناكف خصمكَ، وأنت تهاتر غريمك، وأنت تتصافح، وأنت تستخدم مرحاضك، وأنت تستخدم الحمام، وأنت تحلق ذقنك، وأنت تمارس هرولة تقدم السن!، وأنت ترش باب بيتِك، 000 الخ ، ان تطالك قنبلة سبرانية، يرميها عليك احدهم ، كما ترمى (لمبة) مشتعلة على مخبول مكهرب بالبنزين،فتطالك القنبلة السبرانية مثل (زنبور) يعلق في ( عِلبائكَ) فتحترق وأنت مهرولٌ، أو كما يقع عليك الموت فتُطوى صفحتك إلى أبد الآبدين!، فلا تعلم ولا اعلم من أحرقك( سوى أن أمريكا وبناتها تلعب بالساحة) 00 ولا فرق هنا بين هجومك السبراني، وهجومك الصبياني ، كلاهما يلعبان بالنار، وبإمكانهما صناعة الكارثة ، وفق حاسوب مصمم لهذه المهمة ، ( فإذا خزرك خصمك من ابعد القارات ، فاعلم أن سبرانيا لدغك عن قرب!)00 والحرب (العالمية الثالثة) ، تنتظر اول الحمقى ممن يقدح شرارتها ، ولم تعد الحاجةُ ماسة- وفق هذا التطور الصبياني المرعب – الى شخص مثل( غافريلو برنسب) الطالب الصربي الذي اغتال( فرانز فرديناند) ولي عهد ( النمسا) وزوجته ، فتسبب في قيام قيامة الحرب العالمية الأولى ( 28-6-1914)، فمارس (غافريلو)( الهجوم السبراني ) آنذاك ولكن ( بالمنجنيق) ، فأشعلها ولم تعد صافية!، بينما فاعل سبراني اليوم ، بإمكانه ان يشعلها من خلف منصات العولمة ، فلا تعرف من هو ، ومن اين فعلها ، فهو متمترس خلف المنصات كمنصة(AL )،والذكاء الصناعي ، وديدانه ، دون ان يتجرأ ذباب جهلنا على اكتشافه ، او اصطياده!واقولها مناصفة بين السخرية والحقيقة إن ألـ (السبراني) في نمو تطوره، مر (بعد) مراحل: الحجارة،السيف، السكين، (الطبر) ، (المحجال) المنجنيق، (المقوار) ( الفالة) البندقية، المدفع ، الصاروخ 00 الخ، (وصولا للحذاء الذي تنازل عن الاستعمال، ولكنهم يستخدمونه!)، العولمة( علمتنا التطور المستهتر)، وكأني بالألماني(نيتشة)، يخبرنا عنها عندما يقول: ( الحق هو القوة) ، واترجمها بمنظومة معارفي- انه يعني ( القوة هي الشيطنة) ! 00 ولا ننسى هنا دور الزعامة الحقة، في ضبط إيقاع العالم ، ( فالزعامة وهو من قولي: الحبل السري لضبط العالم وجره من الفوضى إلى التعقل المحمود!، فما بالك اذا كان بايدن يمثل اليوم الحبل السري لفلتان العالم)؟!)00 ولا يمكنك هنا أن تذم حربا ، وتمدح أخرى ، فكل الحروب مدعاة إلى الحزن ، والهلع ، والثكالى ، واليتامى ، وموجات الوباء ،والفساد ، والذل والكوارث!00 وللحرب أخلاق فرسان دعانا الله تعالى الى التمسك بها ، كونها هي ما يثبت الشجاعة الحقيقية ، والانتصار الحقيقي، فالانتصار بلا أخلاق فرسانه ، لايساوي سوى الهزيمة، قال تعالى:”00تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم00″(آل عمران:64)” 00فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحبُ المتقين” (التوبة:7)” قل للذين امنوا يغفروا للذين لايرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون”(جاثية:14)00 ان أول هجوم سبراني في التاريخ هو ماتعرض له (موسى ع) من فرعون وسحرته، ولكن المعجزة كانت حاضرة ، لتقلب السحر على الساحر!00قال تعالى:” قالوا ياموسى إما ان تُلقي وإما أن نكون نحن الملقين”( أعراف:115)” قال القوا فلما القوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم”(أعراف:116)” وأوحينا إلى موسى أن الق عصاك فإذا هي تلقَفُ مايأفِكون” (أعراف: 117)00 إن العبرة من هذه المحاورة الاعجازية: هو انتصار عصا موسى ، على سبرانية فرعون ، وهزيمته هزيمة نكراء- بإذن الله تعالى!- انتصارا اسميه انتصار الضد النوعي- فلماذا لانملك- نحن العربَ والمسلمين- سبرا نية الضد النوعي ، ونعيد أمريكا وبناتها إلى أيام أبيها! ، وأيام ( القارة المجهولة)!

“00قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون”(أنعام:98)

بقلم- رحيم الشاهر