التطهير العرقي سلوك يتكرر في مسيرة البشرية فوق التراب , وعندما تتم أدينته فالفظائع المروعة سوف تتحقق.
الأمثلة كثيرة ومتواصلة سواء في الحروب الصليبية والتتارية , أو أثناء طرد العرب والمسلمين من الأندلس.
فالقوي له الحق المطلق لإبادة الضعيف , وفقا لقوانين الغاب الفاعلة بين الشعوب , وما يجري من أحداث وإبادات جماعية فائقة التدمير , وتحت أنظار البشرية العمياء , والأخوة الأعداء , ستتواصل وستشمل المنطقة بأكملها بعد حين.
فعندما يؤكل الثور الأبيض , فبقية الثيران على خط الإنتظار , وما هي إلا مسألة وقت.
ويبدو أن الإبادات الجماعية للعرب بواسطة العرب أنفسهم , تجري على قدم وساق , وتزداد عنفوانا في المجتمعات المؤدينة الكراسي , والمنفذة لخطط أعداء العرب والدين , والمغفلة المرهونة بنوازع أمّارات السوء التي فيها.
ولهذا يمكن القول أن العرب سيبيدون أنفسهم بأنفسهم , وكذلك المسلمون سيُبادون بأياديهم المسلحة , وعقولهم المبرمجة , ونفوسهم المؤججة المحقونة بالأحقاد السوداء.
ولن تجد في ديارهم بعد قرون سوى غربان ناعقة , وأقوام جديدة تعرف كيف تستثمر في ثروات الأرض , وتحقق لأجيالها التقدم والرقاء.
“ومَن يتهيّب صعود الجبال…يعش أبد الدهر بين الحفر”!!