14 نوفمبر، 2024 8:26 م
Search
Close this search box.

تحت ضغط اللوبي اليهودي .. لماذا اعتبرت بريطانيا الطالبة “أبو قمر” خطرًا على أمنها القومي ؟

تحت ضغط اللوبي اليهودي .. لماذا اعتبرت بريطانيا الطالبة “أبو قمر” خطرًا على أمنها القومي ؟

وكالات- كتابات:

تجلس “دانة أبو قمر”؛ الطالبة بكلية الحقوق في جامعة (مانشستر)، داخل اعتصام الطلاب مرتدية غطاء رأس يشُّبه الكوفية الفلسطينية، تعبيرًا عن دعمها لـ”القضية الفلسطينية”.

وقاد الحظ العاثر الطالبة الفلسطينية؛ “دانة”، التي تشغل منصب رئيسة “جمعية الطلبة” ب‍جامعة (مانشستر)، في الثامن من تشرين أول/أكتوبر 2023، إلى إجراء مقابلة تلفزيونية قلبت حياتها رأسًا على عقب.

كانت مقابلة على هامش مظاهرة مؤيدة لـ”‍فلسطين”، حيث قام الصحافي بتغييّر مضمون كلامها كما تقول: “أظهروني بصورة الإرهابية أو التي تدعم الإرهاب، لأني ببساطة دعمت حق غزة وسكانها تحت القانون الدولي؛ أنهم يطلعوا من السجن المفتوح اللي هم فيه”.

وأضافت: “اللوبي الصهيوني ضغط على الجامعة والحكومة ليتخذوا إجراءً ضدي بعد حملة تشّهير واسعة طالتني”، مما تسبب في إصدار قرار من “وزارة الداخلية” البريطانية بإلغاء تأشيرتها الدراسية وإمهالها (60) يومًا لمغادرة البلاد.

“دانة” الطالبة المتفوقة، التي تنحدر من أسرة فلسطينية من “غزة”، أنهت الثانوية العامة بتفوق وكانت الأولى على دفعتها، ثم التحقت ب‍جامعة (مانشستر) لدراسة القانون بعمر (16 عامًا).

ما تسّتغربه الطالبة الفلسطينية هو أن “وزارة الداخلية” البريطانية وجدت في شابة مثلها تهديدًا للأمن في “بريطانيا”، مما استدعى دخولها معركة قضائية مع جامعتها و”وزارة الداخلية”، حتى تتمكن من استكمال دراستها التي أنفقت عليها الكثير من المال والجهد.

وتعلق الطالبة مسّتغربة: “إشي كان كتير غريب عليَّ خاصة أن بريطانيا تدعي أنها تمثل حقوق الإنسان وبتدعم الديمقراطية، بس طلع كله كذب، وكانت خدعة أنا وقعت فيها”.

لم تتمالك “دانة” دموعها وهي تتحدث عما تعرضت له من حملة تشّهير طالت سمعتها وعائلتها، ووصلت إلى التهديد بالقتل، مؤكدة أن كلمات الدعم من مناصري “القضية الفلسطينية” كانت خير سّند لها في هذه المرحلة على وجه التحديد.

ونجحت “دانة” في استئناف دراستها، ولم يتبق أمامها سوى أسبوع على إتمام الدراسة، لكنها ما زالت تنتظر نتيجة الاستئناف على قرار “وزارة الداخلية” بإلغاء إقامتها الدراسية.

وتُعلن “دانة” في كل مكان رفضها للتهم الموجهة إليها، واصفة إياها بأنها لا أساس لها من الصحة، وأن الحكومة البريطانية تلفق تهمًا جاهزة لمناصري “فلسطين”.

وتُعلق الفتاة الغزّية آمالًا كبيرة على تفوقها، طامحة أن يتم منحها الفرصة لترك بصمة كبيرة في عالم القانون الدولي، كما تحاول جاهدة الحصول على حقها، إذ تقول: “عندي طموح أني أكمل في القانون الدولي، وأني أمثل الفلسطينيين في المجتمع الدولي وأدافع عن حقوقهم، بس المضحك المبكي أن أول قضية أخذتها هي قضيتي أنا نفسها، فاضطريت أدافع عن حقوقي كفلسطينية”.

وتجلس “دانة” داخل اعتصام طلبة جامعة (مانشستر) متمسّكة بحقها في التعلم ودعم قضيتها، موضحة أن هدف الاعتصام هو دعم طلبة “غزة” الذين تسببت الحرب في توقفهم عن التعلم بعد تدمير الجامعات، كما يُطالب الاعتصام بوقف تعاون جامعة (مانشستر) مع الجامعات الإسرائيلية، وهو التعاون الذي يسُّهم في قتل الأبرياء بـ”‍قطاع غزة”، على حد تعبيرهم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة