يكذب الكتاب والمفكرون وعلماء الإجتماع , ومَن تناول مواضيع ذات صلة بالمجتمع في دول الأمة.
إنهم يغفلون عاهة وخيمة أليمة , ويؤكدون على نتائحها , ويبحثون فيها بإسراف مبيد.
الشعوب لا فرق بينها مهما توهمنا وإعتقدنا.
الشعوب على دين الكراسي!!
إذا صلحت الكراسي صلحت الشعوب.
والأمثلة متوفرة في قديم الزمان وحاضره.
فهل عندنا كراسي صالحة لحكم البلاد والعباد؟
من المرعب أن لكل نظام حكم طوابير تبوّق وتبرر , وتسوّغ المظالم والمآثم , وهدفها الثريد لا غير.
فالسلوك الكرسوي الأخرق تعززه أقلام وأفهام مراوغة منافقة , همها الإغتنام على حساب كل شيئ , إنها أفاعيل مرتزقة , توهم الكراسي بأنها على صواب , ومَن ينتقدها في خانة الأعداء أو الذئاب الكاسرة.
فتتبدل الأحوال بإنقلابات دامية , وتفاعلات قاسية تدعو للتماحق , والإياب إلى مربع الصفر.
وتلك محنة الشعوب المتأخرة بالكراسي المظفرة!!
و”متى يبلغ البنيان يوما تمامه…إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم”!!