المؤدين: الذي يتاجر بالدين
المؤدينولير: المؤدين الذي صار مليونيرا أو بليونيرا بتجارة الدين.
هل رأيتم مؤدينا ليس مليونيرا وأكثر؟
الإحصائيات العالمية تشير إلى أن البلاد المحكومة بالأحزاب المؤدينة يزداد فيها عدد الأثرياء بدرجة غير معقولة , ويتنامى فيها عدد المعدومين والمسحوقين لدرجات تفوق المتوقع.
ذلك أن المؤدينين يحسبون السلطة غنيمة , وما في البلاد من حقهم الشرعي , والمواطنين كملك اليمين!!
والأدينة تنشط في الدول الغنية لكي يكون النهب يسيرا , وتتوفر التسهيلات اللازمة لنقل الأموال إلى البنوك الأجنبية , التي تعزز سلوكيات الأدينة , وتحميها لتأمين النهب الممنهج والمطلق.
فهل يُعقل في بلاد الأدينة ينتشر الثراء الفاحش عند قلة متاجرة بدين , ومهيمنة على مصير المواطنين المحرومين من أبسط حقوق الناس , ومفردات العيش الضرورية لحياة حرة كريمة.
قلة متخومة وكثرة محرومة!!
القلة لها الدنيا وما فيها وما بعددها , والكثرة يتم تكريهها بالدنيا وإيهامها بأنها بهذا السلوك الخنوعي المؤطر بالسمع والطاعة , ستفوز بجنات النعيم الموعودة , وهي في غياهب الغيب البعيد.
المحرومون لا يسألون المتخومين , لأن ذلك من الموبقات والكفر المبين , بل يجب تقديسهم والإمتثال لأوامرهم وتصديق ما يقولونه , فهم ظل الرب على عباده الجاهلين.
وما أكثر أدعياء الدين , الذين يضللون الناس بأنهم ضد الفساد , وما تقوم به الحكومات المناهضة لتطلعاتهم , وهم من المستفيدين والمساندين لها , لأنها جعلتهم في عز ونعيم وفوق الناس أجمعين!!
وفد كذب المؤدينون ولو صدقوا!!
وإنهم على خطى شيطان رجيم , يؤوّل لهم كما تشتهي أنفسهم , فدينهم هواهم , وربهم أمّارة السوء التي فيهم!!
فهل إستيقظ المغفلون؟!!
و”إن تجارة الدين مربحة”!!