17 نوفمبر، 2024 1:38 م
Search
Close this search box.

الربان الفاشل وسياسة الكيل بمكالين

الربان الفاشل وسياسة الكيل بمكالين

بعد الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا ومقتل بعض المسؤولين الإيرانيين بعد ذلك الرد سئل وزيرخارجية بريطانيا ديفيد كاميرون من طرف صحافية غربية سؤال افتراضي ما نصه: لو هوجم موقع ديبلوماسي لكم في الخارج ماذا سيكون ردكم  فأجابها: سيكون ردنا خطير جدا. فردت عليه : اذن لماذا تدينون الرد الإيراني. فرد عليها متأتأ  شأنه بذلك شأن المسؤولين في تل ابيب: ليس بهذه الصورة.هذه هي السمة العامة الغالبة اذ لم نقل الدائمة لسياسيي الغرب بشأن مولاتهم المطلقة لإسرائيل (الكيل بمكيالين )فتراهم لايدينون اعمال إسرائيل او المعتدي ويدينون المعتدى عليه عندما يقوم بالرد مبررين ذلك بتبريرات زائفة

والمعروف في ثقافة التحارب وفي الأوساط الدولية عادة يكون البادئ هو المستفز(بكسر التاء) وليس المستفز(بفتح التاء) او المعتدي وليس المعتدى عليه حسب الترتيب. وبكل حيادية امامنا صورة مختلفة تمام فهنا عندنا على رأِسلطة التنفيذية نتنياهو مسؤول فاشل كما يراها شعبه ومسانيده في الخارج يحاول التغطية على فشله في حرب غزه باعمال طائشة متخطية للاعراف الدولية ويلقى مساندة من دول الغرب متعكزا على سياساتها بالكيل بمكاليين. ألايعلم هؤلاء الساسة ان الامر اصبح مكشوفا ومفضوحا وان كل التجاوزات مصدرها هذه الدولة والتي يتربع على سلطتها التنفيذية فيه هوس؟

نتنياهو أساسا لايعترف بما اقر دوليا( بصيغة حل الدولتين ) وحاولويعيد التأكيد على انه لا مكان للفلسطنيين أصحاب الأرض في إسرائيل ويحاول ان يبرز الانقسام بين المسؤولين الفلسطنيين في السلطة وفي غزة مدعيا عدم وجود قيادة فلسطينية موحدة للتفاوض معها ويؤيده اعنى المتطرفين  اليمينين قي إسرائيل  فيما يرى الكثير من السياسيين وحتى الغربيين منهم وكبار الخبراء ان حل الدولتين هو افضل وانسب ما موجود من الحلول في الوقت الحاضر و لحد الان.

ومن الحقائق الثابتة وكما علمنا التاريخ ان حركات التحرير الوطنية  لاتهزم امام الجيوش النظامية مهما كانت قوة هذه الجيوش  ومهما كان الدعم الذي تحظى به من الداخل والخارج مادامت هذه الحركات مؤمنة بعدالة بقضيتها  ودعم وتاييد الاحرار والاخيار في العالم لنضالها. فيما نتنياهو بجيشه يحاول ان يقول ويفعل عكس ذلك . هذه هي الاعمال الطائشة لهذا النتنياهو فهو يريد هزم حركة التحرر الفلطسينية قي غزة والقطاع بقوة السلاح وبمباركة الأعداء. فليتعلم درسا من الماضي من هزيمة أمريكا النكراء في فيتنام و هزيمة النظام العنصري في جنوب افريقيا وهزيمة أمريكا الأخيرة ومعها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان على سبيل المثال لا الخصر

ومن اعماله الطائشة والشائنة الأخرى استخدام سلاح تجويع المدنيين العزل في معركته في رفح وتحرشاته وتدخلاته في شؤون الدول المجاورة  وغير المجاورة بمنعه وعرقلة  دخول شحنات المعونة الغذائية لاسر  غزة المحاصرين واستخدامه احدث الأسلحة الأخرى وخاصة الامريكية  والألمانية في إبادة الأعزل في فلسطين بحجج واهية كاستخدام المدنيين المهجرين أساسا كدروع بشرية

وما كفاه كل هذا حيث من اعماله الطائشة الأخرى تخريب البنى التحتية للفلسطينيين كالمستشفيات والمدارس وتعريض أرواح موظفي الأمم المتحدة ومقدمي العون  الإنساني الدوليين للخطر وقتل  بعضهم بادعاءات مزيفة  لا أساس لها كما تقول المنظمة الدولية نفسها اما النتن فيقول انها مخبأ للمقاتليين  وان هؤلاء الموظفين لا يقدمون العون  و  المساعدة للاسر بل يشاركون في القتال لصالح الفلسطنيين. فيا تقول الأمم المتحدة غير ذلك من خلال تحقيقاتها.

وخناما…. تبا لسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الدول الغربية تجاه أزمات هي خلقتها في اغلبية بلدان العالم الثالث عموما وتبا لهذه السياسية التي اصبح عملاء أمريكا يتبعونها بامتيازفي العالم الثالث والتخفي برداء الدفاع عن الأوطان .وما لنا الا ان نقول ان  السقينة التي يقودها ربان فاشل ستتحطم امام  صلابة صمود الشعوب وتنهزم خائبة مستجيرة ولنا في التاريخ عبر.  

أحدث المقالات