15 نوفمبر، 2024 1:27 م
Search
Close this search box.

ديمقراطية الغثاء!!

ديمقراطية الغثاء!!

الغثاء: ما يحمله السيل من رغوة وفتات الأشياء التي على وجه الأرض.

الجور الديمقراطي أشد قسوة وظلما من الجور الإستبدادي , الذي تمثله قبضة نظام حكم فردي واضحة ذات معالم معروفة.

أما الجور الديمقراطي فهو إنفلاتي , تديره العصابات المؤدينة , فالمجاميع المسلحة تحكم وتتجبر , وتخطف وتقتل وتنتهك الحرمات , وتستحوذ على الحقوق العامة , وتساندها عمائم ذات تطلعات سيئة , دينها هواها , والنفس الأمارة بالسوء هداها.

والحكومة المسماة ديمقراطية (خراع خضرة) , (لا تحل ولا تربط) , وأعضاؤها يخافون على مناصبهم , وربما مصيرهم , لأن المجاميع ذات المسميات الفتاكة تسيطر على كل شيئ.

فالبلاد والعباد والحكومات , وما يسمى بالبرلمان ومؤسسات الدولة المفترضة كلها غنائمها , و(لا تحيص ولا تفيص) , إلا بموافقتها!!

وتدّعي هكذا حكومات أسيرة بأنها تحكم في بلد صاحب سيادة , ولها هيبة وتسعى لإسعاد المواطنين وتأمين حاجاتهم.

وما هي إلا أدوات لمجاميع الجور والحكم بالضلال والبهتان , وما تراه هو العدل والقانون , ومَن يرى غير ذلك مصيره مجهول.

فهو مخطوف , مغيب , مقتول , والفاعل مجهول إبن ألف مجهول.

فما أتعس المجتمعات التي صارت فيها الديمقراطيات مواطن جور وإمتهان وإستهتار بحقوق الإنسان.

فهل هذه ديمقراطية يا دول الديمقراطيات العريقة؟

وهل للإنسان قيمة في بلدانها يا دعاة حقوق الإنسان الأكارم؟

إنها لعبة إفناء الشعوب بأبنائها!!

و”يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم”!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات