لم يكترث المتشدقون والمهوسون بحب السلطة ومغانمها التي اعمت بصيرتهم وحجرت ضمائرهم التي ما عاد يهمهم شيء سوى ان يملؤوا جيوبهم سُحتاً وحراماً حتى لو كلفهم ذلك ان يصفهم الناس بأبشع الالفاظ واذلها، كونهم لا يُبالون بما يُقال عنهم لأن ماء الحياء سقط من جباههم التي ركعت امام أموال اشباه الرجال ولم تركع لخالقها.
شخصية برلمانية غريبة، لا نسمع صوتها ولا نرى صورتها داخل قبة البرلمان لشدة انشغالها بمنافعها الشخصية التي تعتاش بين موائد السحت الحرام، والغريب العجيب ان هذا النائب شغل مناصب تنفيذية مهمة جعلته اكثر شراهة في حب المال التي يجني ثمارها من خلال الصفقات المشبوهة الممزوجة بمعاناة المواطنين وهمومهم ، ان لم نقل دمائهم.
هذه الشخصية التي تختار لنفسها مكانا لائقا، يجعلها اكثر استقرارا داخل العاصمة الأردنية “عمان”، فهو لديه شبكة من المرتزقة يتحركون لاستجداء أصوات الناخبين من خلال اغرائهم بالمال الحرام الذي كان نتاج صفقات ملوثة بالفساد ، فهو ينشط خلال الربع الأخير من السنة التي تسبق الانتخابات البرلمانية ، كونه يتمتع بعلاقات كبيرة جدا بمكتب مفوضية “عمان” يصل الحد الى التحكم بجميع منتسبيها، الذين من المفترض ان يكونوا مستقلين وغير مسيّرين لأيّ شخص أوجهة مهما كان نفوذها.
ان هذه الشخصية التي سنكشف عنها النقاب في الجزء الثاني ليس لديه أي نشاط يذكر طيلة فترة وجوده الممتدة اربع سنوات داخل البرلمان كممثل عن شريحة معينة من الشعب ، فهو الحاضر الغائب على الدوام، الاخرس لسانا والاطول يدا عندما يكون للمال الحرام مكانا لتواجده ، ولكن الادهى والامر في هذه الشخصية البرلمانية انه شديد البخل في شراء ذمم الناس البسطاء من العراقيين المغتربين في عمان وخاصة منطقة ” الهاشمي الشمالي ” التي تتكاثر فيها الشريحة العراقية الفقيرة .
تخيلوا أيها العراقيون الشرفاء يامن تتوسمون خيرا في الانتخابات القادمة للخلاص من هؤلاء النكرات التي جثمت على صدوركم طوال عقد من الزمن ، بين اعتقال وتهجير وتهديد وقتل، هل ستسمحون لهذا النائب او غيره ممن هم على شاكلته ان يشتروا اصواتكم بثمن بخس، ليعودوا الى قبة البرلمان يساهمون في زيادة معاناتكم وهمومكم التي جف لها ضمير الإنسانية …
انتظرونا في الجزء القادم