21 سبتمبر، 2024 8:33 ص
Search
Close this search box.

لم يعلن سوى عن 2 منها فقط .. أميركا تمنح إسرائيل 100 صفقة أسلحة تفضح غرقها في مستنقع “غزة” !

لم يعلن سوى عن 2 منها فقط .. أميركا تمنح إسرائيل 100 صفقة أسلحة تفضح غرقها في مستنقع “غزة” !

وكالات- كتابات:

كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية؛ أن “الولايات المتحدة” أبّرمت أكثر من: (100) صفقة بيع أسلحة لـ”إسرائيل”؛ منذ بدء “حرب غزة” في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، لم تُعلن منها سوى عن صفقتين فقط.

وحسّب الصحيفة الأميركية؛ التي حصلت على معلومات، قالت إنها: “سرية”، فإن الصفقات المئة تتضمن آلاف الذخائر الموجهة والقنابل والدروع والأسلحة الصغيرة وغيرها من الأسلحة الفتاكة.

لم يعلن عن اثنتين منها فقط..

ولم يتم الإعلان عن سوى اثنتين فقط من الصفقات العسكرية لـ”إسرائيل”؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، الأولى ذخيرة دبابات بقيمة: (106) ملايين دولار، والثانية لمكونات لازمة لصُنع قذائف عيار (155) ملم بقيمة: (147.5) مليون دولار.

لكن في باقي الصفقات، المعروفة باسم: “المبيعات العسكرية الأجنبية”، نقلت الأسلحة من دون أي نقاش عام، وفقًا لمسؤولين ومشّرعين أميركيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

إدارة “بايدن” تتجاوز الكونغرس للتورط بحرب غزة..

وتُعد هذه الصفقات أحدث مؤشر على تورط “واشنطن”؛ في الصراع المستمر منذ (05) أشهر، حتى في الوقت الذي يُعرب به كبار المسؤولين والمشّرعين الأميركيين بشكلٍ متزايد عن تحفظاتهم بشأن النهج العسكري الإسرائيلي، في حملة أسّفرت عن مقتل أكثر من: (30) ألف شخص وفق “وزارة الصحة” في “غزة”.

وقد دعت هذه المبيعات إلى إجراء تدقيق عام، لأن إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، تجاوزت “الكونغرس” للموافقة على الصفقات من خلال اللجوء إلى سلطة الطواريء.

“نقل هائل للقوة النارية”..

ووصفت (واشنطن بوست)؛ هذه الصفقات، بأنها: “نقل هائل للقوة النارية”، وسّط شكاوى مسؤولين أميركيين كبار من أن الإسرائيليين تجاهلوا نداءاتهم للحد من الخسائر في صفوف المدنييّن، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى “غزة”، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى تهجيّر الفلسطينيين.

وقال “غيريمي كونينديك”؛ رئيس المنظمة الدولية للاجئين المسؤول السابق في إدارة “بايدن”: “هذا عدد غير طبيعي من المبيعات في فترة زمنية قصيرة جدًا، مما يُشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لا يمكن أن تُسّتأنف من دون هذا المستوى من الدعم الأميركي”.

وفي السيّاق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ “مات ميلر”، إن إدارة “بايدن”: “اتبعت الإجراءات التي حدّدها الكونغرس نفسه لإبقاء الأعضاء على اطلاع جيد وإحاطة منتظمة (بالصفقات)، حتى عندما لا يكون الإخطار الرسّمي شرطًا قانونيًا”.

وأضاف أن المسؤولين الأميركيين: “تواصلوا مع الكونغرس بشأن عمليات بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل أكثر من: (200) مرة”، منذ هجوم (حماس) في السابع من تشرين أول/أكتوبر.

“لماذا نرسل المزيد من القنابل إلى إسرائيل ؟”..

وعندما سئلوا عن تدفق الأسلحة إلى “إسرائيل”، قال بعض المشّرعين الأميركيين الذين يُشّاركون في اللجان المشّرفة على الأمن القومي، إن إدارة “بايدن”: “يجب أن تُمارّس نفوذها على حكومة إسرائيل”.

وقال النائب الديمقراطي عن “تكساس” عضو لجنتي الاستخبارات والشؤون الخارجية بمجلس النواب؛ “خواكين كاسترو”: “عندما تسأل الكثير من الأميركيين عن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل في الوقت الحالي، ينظرون إليك وكأنك مجنون ويتساءلون: لماذا بحق السماء نُرسل المزيد من القنابل إلى هناك ؟”.

وأضاف “كاسترو”: “سكان غزة فروا بالفعل من الشمال إلى الجنوب، وهم الآن متجمعون في قطعة صغيرة من غزة، وسوف تستمرون في قصفهم ؟”، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي المخطط له في مدينة “رفح”، حيث لجأ أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني إلى هناك.

وحذر مسؤولون أميركيون؛ الحكومة الإسرائيلية، من شّن هجوم في “رفح” من دون خطة لإجلاء المدنييّن، لكن بعض النواب يشعرون بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، سيتجاهل مناشّدات “واشنطن”.

تحرك معارض بـ”الكونغرس”..

وقال النائب “جيسون كرو”، الديمقراطي من “كولورادو”، إن إدارة “بايدن”: “يجب أن تُطبق المعايير الحالية، التي تنص على أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنقل أسلحة أو معدات من المحتمل أن تستخدم لقتل مدنيّين أو تدمير البُنية التحتية المدنية”.

ومؤخرا قدم كرو، وهو أيضا عضو في لجنتي الاستخبارات والشؤون الخارجية بمجلس النواب، التماسا إلى مديرة الاستخبارات الأميركية أفريل هاينز، للحصول على معلومات حول “أي قيود” وضعتها الإدارة لضمان عدم استخدام إسرائيل للاستخبارات الأميركية لإلحاق الأذى بالمدنيين أو البنية التحتية المدنية.

وكتب “كرو”؛ وهو عسكري سابق خدم في “العراق وأفغانستان”: “أشعر بالقلق من أن الاستخدام الواسّع النطاق للمدفعية والقوة الجوية في غزة، وما ينجم عن ذلك من مستوى الضحايا المدنييّن، خطأ استراتيجي وأخلاقي”.

عناصر نموذجية أي جيش متطور..

ورفض مسؤول كبير في “وزارة الخارجية” الأميركية تقديم العدد الإجمالي أو تكلفة جميع الأسلحة المنقولة إلى “إسرائيل”؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، لكنه وصفها بأنها: “عناصر نموذجية لأي جيش متطور مثل الجيش الإسرائيلي”.

ولا تكشف “إسرائيل” عن بيانات حول إنفاقها على الأسلحة، لكنها قالت في الأسبوع الأول من الحرب إنها أسّقطت بالفعل (06) آلاف قنبلة على “قطاع غزة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة