< لا يوجد او لم يجرِ إنجاب ايّ إمرءٍ او إمرأة بمقدورهما الإدّعاء والإفتراض المسبق بأنّ الضَرَبات الأمريكية على العراق سوف لن تتجّدد , سواءً بإغتيال قياديين ما من الميليشيات او مقرّات ومستودعات اسلحة .! , وذلك ممكن ايضاً في حالٍ من الأحوال التي لا نطرقُ بابها هنا .! > , الأسطر اعلاه قد تمسى او تضحى ضمن ” مينيو ” اجواء الكتابة في الإعلام .!
لمْ تمضِ 24 ساعة على الضربة الصاروخية الأمريكية ليوم امس , حتى دخلَ الروس على الخطّ في خطوةٍ تتّسمُ بالذكاء < غير الإصطناعي ! > وعرفوا ( من أين تؤكل الكتف ) وفق المَثَل العربي التراثي – الذي كأنه صالح لكلّ الأزمنة العربية .! , وحيث الأزمة العراقية الحديثة الولادة او المتجددة يوم امس مع الأمريكان في حالة تفاعل كيميائي – سياسي وحربي سريع الدَوران والفَوران , انتهزت موسكو واستثمرت الظرف العراقي الساخن لتعلن وتصرّح عن استعدادها لتحل محل القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق , السيّد او الرفيق ” الكسندر كينشاك ” مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية , وفي لقاءٍ متلفز ذكرَ أنّ روسيا تدعم دوما الجهود العراقية لضمان الأمن والأستقرار والقانون في هذا البلد الصديق < نلاحظ هنا أنّ التصريح الروسي هذا لم يكن من اعلى المستويات الرفيعة وبمفرداتٍ دبلوماسية وناعمة وهادئة , نظراً لسخونة الموقف المرتفعة , ولملاحظة وجسّ نبض وردّ الفعل الأمريكي والعراقي ” سيما الميليشياوي ” على فحواه وابعاده .! , إنّما من خلال أبعاد ومضامين التصريح الروسي الجديد , فهل ستستغل الحكومة العراقية او احزاب الأسلام السياسي التي تقود دفّة الحكم وتستثمر ذلك , وربما قد توجّه دعوة الى موسكو لإرسال خبراء ومستشارين وضباط ” وضباط صف ! ” الى العراق – ولا نقول قوات قتالية وقواعد جوية وبريّة ! – بغية تعويض متطلبات الجيش العراقي الفنيّة واللوجستية ومشتقاتها , وبشكلٍ خاص لسحب البساط من الأمريكان بذريعة داعش ومرادفاتها الأمنيّة الأخرى .!؟ , إنّه أمرٌ قابلٌ للصعاب البالغة السهولة ” والعكسُ بالعكسِ ايضاً – Vice Versa or Conversely .! , ومن غير المرجّح ” إعلامياً على الأقل ” أن تعلن حكومة بغداد عن رفضها او اعتذارها للمقترح الروسي , لكما الأرجح نسبياً أن تغدو مباحثاتٌ ما بين العراق وموسكو من خلف الستار.!
كذلك , ووفقاً لشبكة NBC نيوز ( فقد دخل اقليم كردستان على ذات الخط او من الجهة المقابلة له .! ) : حيث في الوقت الذي تتجاوز الولايات المتحدة على سيادة العراق وتنفّذ عمليات اغتيال ضد قادة الفصائل المسلحة , ومع مطالبة الحكومة والبرلمان بإنهاء الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية ” والحديث لا يزال لشبكة NBC ” , فرئيس اقليم كردستان < الحزب الديمقراطي الكردستاني وليس الإتحاد الوطني الكردستاني > السيد مسرور البرزاني يصرّح بأنّ الإقليم بحاجة الى الدعم الأمريكي عسكريا واقتصادي وسياسياً معاً ! , وهذا يعني – فيما يعني – الإبقاء على الوجود العسكري الأمريكي في الأقليم .! واضاف السيد مسرور بأنّ الأمريكان ينظرون الينا كحلفاء , واخبرونا انهم يريدون كردستان قوية , هنالك حاجة ماسّة للتعريف بماذا يعني ان تكون كردستان قويّة .!؟ …. لا ريب ولاشكّ بأنّ تصريح رئيس وزراء الأقليم وبكلّ جدّيته فإنّه قد يتجاوز ويجتاز ما سوف تضمره حكومة السوداني واحزابها وفصائلها في وقف ومنع ارسال ما مخصص من ميزانية الدولة للإقليم وما ينتج عنها من وقف رواتب موظفي الأقليم والمتطلبات الأخريات الضرورية .!
بعدَ مرور هذه ال 24 ساعة على ضربة الدرونز الأمريكية ليوم البارحة , كان لابدّ من اختزال واقتصار المستجدات الأخرى اللاحقة لتعقيدات الأزمة بين بغداد وواشنطن , بغية التفرّغ لمتابعة الإفرازات والإنعكاسات الأخرى .! وكأنّ هذه الأزمة الشديدة التأزّم في بداياتها نحو التصعيد !