في القرن العشرين دول الأمة بمجتمعاتها كانت تمثل (20 -22) شخص , أي أن أبناء الأمة في إختصار متواصل.
وكان نصفه الأول , يتمتع بأنسام ديمقراطية , أيا كانت الرؤية نحوها.
وفي مطلع نصفه الثاني إنطلقت الإنقلابات والثورات , وهيمن العسكر على السلطات.
ودامت القوى الطامعة بالأمة تتعامل مع بضعة أشخاص , وإعتبرت الديمقراطية خطا أحمرا لا يجوز لأية دولة التفكير بها.
وفي بداية القرن الحادي والعشرين , وفدت (الديمقراطية) , وإذا بها تعيد اللعبة بأسالليب بشعة ومدمرة.
إذ وجدت في العمائم المؤدينة وغيرها من الوسائل المؤهلة , المجال الحيوي للإستثمار في قهر البلاد والعباد , فصارت العمائم ذات أتباع , وفتاواها فوق القانون , وقدراتها على إلغاء العقل ومنع التفكير حاسمة , فتحول المجتمع إلى بضعة عمائم هنا وأخرى هناك.
واللعبة الأخرى , أن تم إحياء السلوك العشائري , وتحويل قطاعات واسعة من المجتمع إلى تبّع خنّع لشيخ العشيرة , وراحت الآليات الإستعبادية تتمدد وتتغلغل في أعماق المجتمع لخلق كينونات تأتمر بهذا الشيخ أو ذاك.
وعندما يتحدثون عن الإنتخابات , فأنها تعبيرات عن إرادات أفراديهيمنون على عامة الناس.
فالصوت الإنتخابي ليس حرا , وإنما تنفيذا لأمر العمامة والمشيخة , وغيرها من أدوات الإستعباد والقبض على المصير.
وفي هذه الأوضاغ يكون من المناسب التساؤل عن وجود شعب من عدمه.
فهل أن الديمقراطية المزعومة ألغت الشعب والوطن؟!!