22 نوفمبر، 2024 11:21 م
Search
Close this search box.

سعد سعدي الامير

في البداية أوضح لماذا اسميها بالغيبة ، وذلك لانها لاترى ولا تسمع ولا تتكلم . اي بمعنى انها ليست ذكية فهي لا تستطيع كشف من يستخدمها في التصويت . فأي شخص يستطيع التصويت ببطاقة غيره بعد ان يستخرج أية هوية تحمل نفس اسم صاحب البطاقة  وتحمل صورة حاملها وهو شيء ليس بالصعب ان يحدث في عموم العراق.
كذلك فهي لا تحمل صورة او بصمة صاحبها الأصلي لتمييزه عن غيره. وهو ما نبهت عنه منظمة شمس في خبر لها يمكن الرجوع اليه على الرابط الآتي :
http://www.shafaaq.com/sh2/index.php/news/iraq-news/72067-2014-02-06-15-17-11.html

اما استخدامها وأخذ بصمة الناخب  يوم الانتخاب فلا فائدة منهما لان البصمة يجب ان تأخذ قبل التصويت  وليس بعده لان الأجهزة الخاصة بالبصمات ليست مربوطة اونلاين ولو كانت كذلك لمنعت تصويت العسكريين الذين وزعت لهم المفوضية بطاقتين بدل الواحدة كون الاجهزة  المرتبطة اونلاين ست رفضها ، ولتفصيل ذلك يمكن الرجوع ايضاً الى توضيح منظمة شمس حول ذلك:
 http://almasalah.com/ar/news/27418/شمس-جهاز-بطاقة-الناخب-غير-مربوط-بسيرفر

وهي بذلك تكون وسيلة للتزوير وليس لمنع التزوير لان الأحزاب الكبيرة التي تمتلك أموال او حتى المرشحين يستطيعون شراء بطاقات منافسيهم في مناطق منافسة لهم وتجريد هؤلاء الناخبين من إمكانية التصويت يوم الانتخاب وفي نفس الوقت الإبقاء على بطاقات ناخبي الأحزاب الكبيرة والمرشحين الموسرين في مناطقهم فيكون هنالك إقبال وتصويت اكبر.

ايضاً شراء او الحصول بطريقة ما على بطاقات الناخبين من النازحين في الداخل والمهاجرين في الخارج والمتوفين ومن ثم استخدامها للتصويت اما بتزوير هويات الأحوال الشخصية او احد الوثائق الاخرى المطلوبة او بتواطىء بعض موظفي مراكز الانتخاب..

شبكة شمس تقول ان البطاقة لا تحوي المعلومات والمواصفات التي وعدت مفوضية الانتخابات بتضمينها في البطاقة فهي انحرفت لأسباب قد تساعد وتسهل  التزوير لمن يمتلك إمكانياته وهو واضح من خلال ما ذكرته أعلاه  .

الخلاصة بطاقة الناخب اذا كانت تحمل صورة الناخب وبصمته او ميزات أمنية اخرى فإنها ذكية وإلا فإنها غبية وهي تعمل على التزوير وليس على منعه والمؤشرات تشير الى ان المفوضية سوف أهملها يوم الانتخاب وتسمح لمن لا يملكها بالتصويت بالوثائق التقليدية فقط لتغطي فشلها و احداث كارثة سببها تأخير الناخبين في مداخل مراكز الانتخاب نتيجة لإجراءات الأجهزة التي تستغرق وقت ليس بالقصير عن تدقيق البطاقة وأخذ البصمة وشيء اخر ان نسبة من ليديه بطاقة سوف لا يزيد عن 30% يوم الانتخاب اما الأرقام التي تعلنها المفوضية حاليا عن وصول لنسبة توزيعها الى 80% وما فوق ، تشير الدلائل الى انها مجرد دعايات إعلامية وتهرب من المساءلة لان لا أحد يستطيع ان يتأكد فعليا كم هي نسبة مستلمي البطاقة ، فإذا كان ما يقارب سبعة عشر مليون ناخب استلموا بطاقاتهم وفقا لإعلان المفوضية يوم أمس ، وإذا ما استثنينا خمسة ملايين ناخب بين مهاجر خارج العراق ونازح في الداخل ومتوفي لم يستلموها بطاقاتهم فهو يعني ان نسبة الاستلام  قد بلغ نسبة  100 %  لان عدد الناخبين الكلي  حسب ما أعلنته المفوضية لايتجاوز اثنان وعشرون مليون ناخب.

أحدث المقالات