من يقرأ التاريخ والجغرافية جيداً يجد أن أبواب فصولها قد توقفت عند حدود دولة عربية اسمها قطر… ومن يفهم بالتصميم العمراني والإنشاءات تجده حائراً أمام الإعجاز العمراني القطري وعندما نذهب إلى مجال الاتصالات والحاسبة الإلكترونية وعلم العصرنة الحديثة فإن الميموري الموجود في دماغ الإنسان يقف عاجزاً أمام هذا التطور الهائل في هذه المجالات… لقد وقفت مذهولا أمام بناء وتصاميم المنشآة الكبرى وتطوركم في القطاع التربوي والصحي والرياضي من خلال انشاء الملاعب التي شيدتموها في ارضكم المباركة.. فماذا فعلتم بأشقائكم وأصدقائكم أيها الإخوة القطريون.. فنحن مثلكم نملك البترول.. ونملك الغاز والكبريت ونملك نهران من الماء العذب ولكننا لا نملك التكنولوجيا مثلكم ولم تكن طرقنا معبدة أو جسورنا المشيدة مثل ما نراه في دوحتكم المتطورة… فماذا فعلتم حتى أصبحتم يابان العرب واصبحت الشعوب العربية واغلب بلدان العالم تنظر اليكم نظرة إعجاب وعلو، فأنتم اليوم وبفضل قيادتكم الحكيمة وصلتم قمم الجبال ومازال غيركم يعيش في الوادي العميق ومازال في سبات عميق ينتظر شروق الشمس ولكن ليله طويل جداً…
انا مثلكم مواطن عربي لا أعرف الحسد ولكنني أغار خاصة عندما أرى بلادي غير قادرة على التطور… لقد رفعتم رؤوسنا والله عالياً ايها الاشقاء رغم كل ما تواجهونه من حملات إعلامية شرسة ومعادية لكل بلد عربي يريد ان يعيش بسلام ويخدم ابناء شعبه ويشارك العالم بالمفهوم العلمي ويتشارك مع كل الدول بالاقتصاد الحر…..
نعم ونعم ونعم وبعيداً عن المداهنات والمجاملات والمهاترات السياسية الفارغة فإنني انحني اجلالاً واحتراماً إلى كل مواطن قطري استطاع ان يضع لبنة واحدة في هذا البناء العظيم الشاهق..
وهنا لابد لي ان اشير في مقالتي المتواضعة هذه الا المرأة الحديدية والدة الامراء وزوجة الملك الشيخة موزه بنت ناصر هذه المرأة التي لم تثني عزيمتها سنون الحياة واصبحت اليوم مقاتلة في كل جوانب الحياة وخاصة الجانب الانساني والجانب الثقافي والحضاري للمرأة العربية والاسلامية والتي خرجت من عباءة الصحراء الى عصر التكنولوجيا والحضارة المدنية فأصبحت الشيخة موزه الممثل الحقيقي لكل نساء العرب والدول الاسلامية من خلال المؤتمرات والندوات الثقافية التي تجمع فيها كل الشخصيات النسائية العربية والاسلامية متحدية بذلك القيود التي فرضتها على تلك المرأة عادات وتقاليد الجاهلية الغير منطقيه في مجتمعنا اليوم…
فهنيئا للشعب القطري هذه الام الحنونة والمرأة المثالية بأعمالها الخيرية والثقافية والتي تنهض بمجتمعاتنا العربية والاسلامية نحو التقدم الحضاري وفق العادات والتقاليد الاسلامية مع منهاج العلم المتطور…
نعم ان الانجاز كبير فلقد أثبتت قطر للعالم اجمع ان العرب هم فعلاً خير أمة أخرجت للناس… وحولت اقتصادها إلى التنويع في كل مجالات الاقتصاد العالمي وبذلك حققت الرفاهية للمواطن القطري.. ومازالت إنجازات قطر مستمرة وسوف تكون الدولة العربية السباقة والأولى في كل المجالات المتطورة من العلوم المختلفة..