الهجمات “الإيرانية-الباكستانية” المتبادلة .. هل تُشعل الشرق الأوسط من جديد وعلى ماذا تتوقف ؟

الهجمات “الإيرانية-الباكستانية” المتبادلة .. هل تُشعل الشرق الأوسط من جديد وعلى ماذا تتوقف ؟

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

بعد تبادل ضربتين عسكريتين بين “باكستان” و”إيران”؛ أصبحت الجبهة المتوترة بين البلدين مفتوحة على كل الاحتمالات، وهو ما جعل “الولايات المتحدة” تدخل على الخط برسائل وجهتها للطرفين، خوفًا من إشعال فتيل التوترات الإقليمية.

وكانت “باكستان” قالت إنها استخدمت صواريخ وطائرات مُسيّرة لمهاجمة مسلحين انفصاليين من البلوخ داخل “إيران”؛ الخميس، بعد يومين من إعلان “طهران” أنها هاجمت قواعد لجماعة أخرى داخل الأراضي الباكستانية.

وشّدد متحدث باسم “البيت الأبيض”؛ الخميس، على أن “الولايات المتحدة”: “لا تُريد تصعيدًا في جنوب آسيا وآسيا الوسطى”، ردًا على سؤال عن الضربات المتبادلة بين “إيران” و”باكستان” في الأيام الأخيرة.

وتُزيد الضربات العسكرية المتبادلة بين البلدين المخاوف بشأن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط واتساع نطاق الحرب التي بدأت بين “إسرائيل” وحركة (حماس)؛ في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.

اتهامات متبادلة..

وعلى مدى سنوات؛ تبادلت “إيران” و”باكستان” الاتهامات بإيواء متشّددين على طول الحدود الممتدة على مسافة: (559) ميلاً.

وتُشير “طهران” إلى (جيش العدل)؛ الجماعة المتشّددة التي تعمل في جنوب شرق “إيران” وعلى الحدود “الباكستانية-الإيرانية”، وتقول إن هذه الجماعة تُشّن هجمات داخل الأراضي الإيرانية. وتأسست هذه الجماعة عام 2012؛ على أنقاض جماعة (جند الله) المتشّددة، التي تضاءلت عقب اعتقال “إيران” قائدها؛ “عبدالملك ريجي”، في 2010، وإعدامه.

وفي 15 كانون أول/ديسمبر 2023، هاجم (جيش العدل) مركزًا للشرطة في جنوب شرق “إيران”، وقتل: (11) ضابطًا. وبعيد الهجوم، سارع المسؤولون الإيرانيون إلى إلقاء اللوم على إجراءات الرقابة الباكستانية الضعيفة على الحدود، وزعموا أن المتشّددين عبروا الحدود من “باكستان” لتنفيذ الهجوم.

بدورها؛ تتهم “باكستان”، “إيران”، بدعم انفصاليين من “بلوشستان”؛ المنطقة الواقعة في جنوب غرب “باكستان” الغنية بالنفط وثروات طبيعية أخرى، وهي محور تمرد منذ عقود. ويُشير المسؤولون الباكستانيون أيضًا إلى اعتقال ضابط بحري هندي عام 2016؛ في “بلوشستان” كدليل على أن عمليات التجسّس الهندية تلقى دعمًا من “إيران” عبر دعم التمرد البلوشي.

ضربات سابقة..

ولم تكن ضربة الثلاثاء المرة الأولى التي تقصف فيها القوات الإيرانية داخل “باكستان”، لكن الهجوم كان الأكثر عمقًا داخل الأراضي الباكستانية.

وفي عام 2021؛ استعادت “إيران” جنديين كانا رهينتين لدى (جيش العدل) داخل الأراضي الباكستانية. وفي 2017، أسقط سلاح الجو الباكستاني مُسيّرة إيرانية.

وأتت الضربة الإيرانية الأخيرة؛ وسط توترات سياسية متزايدة في “باكستان” قبل الانتخابات المقررة في 08 شباط/فبراير 2024، بدا وكأن توقيتها يسّتغل تلك التوترات..

وتم بالفعل تسّريع عمليات الوسّاطة، خاصة من قبل “الصين”، التي لديها علاقات إيجابية مع كلا البلدين.

لابد من إيجاد سقف للصراع المصغر..

تعليقًا على تلك الضربات المتبادلة؛ قال “عارف رفيق”، رئيس شركة (فيزير) للاستشارات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا؛ ومقرها “نيويورك”، لـ (نيوزويك): “هذا هو سؤال المليون دولار، لا يسعى أي من البلدين إلى خوض حرب بين الدول على حدودهما مشتركة، إنهم يواجهون تهديدات ذات حجم استراتيجي أكبر من أماكن أخرى”.

وأضاف: “لذلك؛ لدى كل من إيران وباكستان مصلحة واضحة في إيجاد سقف لهذا الصراع المصغر، والبحث عن مسّار نحو خفض التصعيد، لكن السؤال هو كيف ذلك ؟”.

تكمن الإجابة في كيفية معالجة كلا البلدين لدوافعهما الأساسية لهجماتهما، فبالنسبة لـ”إيران”، يشمل ذلك مقتل عميد (فيلق القدس)، التابع لـ (الحرس الثوري) الإيراني؛ “رازي موسوي”، في غارة جوية نُسّبت على نطاق واسع إلى “إسرائيل” خارج “دمشق”؛ في “سورية”، في أواخر كانون أول/ديسمبر الماضي، ومقتل أفراد عسكريين في هجوم بمركز للشرطة نفذته جماعة (جيش العدل) السُنية المتشّددة بالقرب من الحدود مع “باكستان”، بالإضافة لهجوم (داعش) على “كرمان”؛ في وقتٍ سابق من هذا الشهر، والذي كان بمثابة الهجوم الأكثر دموية في البلاد منذ تشكيل “الجمهورية الإسلامية”؛ في عام 1979.

رسائل إيرانية إلى الخارج..

وقال “جواد هيرانيا”؛ مدير دراسات (الخليج الفارسي) في مركز البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط في “طهران”، لمجلة (نيوزويك): “دعا مشجعو إيران إلى ردٍ قوي على هذه الإجراءات من خلال عقد تجمعات مختلفة وأيضًا على الشبكات الاجتماعية، والهدف الرئيس الثاني للضربات الصاروخية التي شُنت على مواقع في العراق وسورية وباكستان كان موجهًا إلى الخارج”.

وأضاف “هيرانيا”: “رسالة أخرى لهذه الهجمات إلى أميركا وإسرائيل؛ هي أن إيران ستتخذ إجراءات رادعة تتناسب مع التهديدات”.

من ناحية أخرى؛ تُرسل “طهران” هذه الرسالة إلى دول مثل “العراق وباكستان وأفغانستان”؛ بأنها لن تسمح بتهديدات ضد “إيران” من أراضيها.

وأضاف أن المدى الذي يمكن أن تُعالج فيه مثل هذه العمليات، والمخاوف الأمنية المتزايدة لـ”إيران”، مهما كانت متفجرة، لا يزال غير مؤكد، كما أن احتمال حدوث نتائج عكسية مرتفع، خاصة بالنظر إلى البراعة العسكرية الكبيرة لـ”باكستان” وموقعها الاستراتيجي في المنطقة.

وقال “هيرانيا”: “باكستان بلد يمتلك قنبلة نووية ولديه عداوة طويلة الأمد مع الهند، أي أن رسالة رادعة من باكستان لهجمات إيران يمكن أن تكون مؤشرًا للهند على رد فعل إسلام آباد، ليس لإيران نفوذ في باكستان كما هو الحال في العراق”.

وتابع: “بالإضافة إلى ذلك؛ فإن الجيش وبعض الآخرين الذين يحكمون باكستان، بما في ذلك الحكومة الحالية، لا يتعاطفون مع إيران”.

وتُشير المجلة إلى أن “الهند” كانت من بين الدول القليلة التي تبث الدعم للهجوم الإيراني، مما يُشير إلى وجود صلة باتهامات “نيودلهي” القديمة بأن “إسلام آباد” تؤوي جماعات متشّددة، وهو اتهام نفى المسؤولون الباكستانيون بشدة؛ حيث لا تزال دولتا “جنوب آسيا” المسلحتان نوويًا في مواجهة حول منطقة “كشمير” المتنازع عليها.

ولم تؤد مثل هذه الرسائل إلا إلى إثارة سخط “باكستان” على الهجوم الإيراني وتأجيج الضربات الانتقامية، التي قيل إنها ضربت مواقع (جيش تحرير بلوشستان) الانفصالي؛ و(جبهة تحرير بلوشستان) في مقاطعة “سيستان وبلوشستان”؛ جنوب شرق “إيران”، المتاخمة لـ”باكستان” و”أفغانستان”.

ويُعد (جيش العدل) و(جيش التحرير الشعبي)؛ فصائل منفصلة تُشّن تمردًا أكبر لإقامة دولة مستقلة في منطقة “بلوشستان” الأوسع التي تشمل أجزاء من “إيران وباكستان وأفغانستان”.

تفاقم تعقيدات الشرق الأوسط..

وكما قالت “أرهاما صديقة”؛ الزميلة البحثية في معهد الدراسات الاستراتيجية في “إسلام آباد”، لـ (نيوزويك): هذا الإجراء من جانب “إيران” أدى إلى تفاقم التعقيدات المستمرة في الشرق الأوسط الأوسع، وحقق نتيجة غير مرغوب فيها سّعت كل دولة في المنطقة إلى تجنبها: “تصعيد إقليمي”.

وأضافت أن: “هذا التطور يُشكل الآن خطرًا شديدًا بإشراك جميع الدول المجاورة لإيران، وهو سيناريو لا يستطيع المجتمع الدولي، وتحديدًا المنطقة ببسّاطة تحمله، لقد دفع الوضع فعليًا نحو التصعيد، على عكس المصلحة أو الرغبة الجماعية في الحفاظ على الاستقرار”.

وأثبتت رغبة “إيران” و”باكستان” المتبادلة في القضاء على التمرد عبر حدودهما المضطربة؛ نقطة تعاون بين البلدين، على الرُغم من أن هذه الديناميكية ابتليت بها على مر السنين اتهامات مبارزة بالفشل في الوفاء بالالتزامات.

علاقات ودية وثابتة..

ومع ذلك: “باستثناء بعض التصدعات”، وفقًا لـ”سيد علي ضياء جعفري”، نائب مدير مركز البحوث الأمنية والاستراتيجية والسياسية؛ ومقره “لاهور”: “كانت العلاقات (الباكستانية-الإيرانية) ودية وثابتة”.

وقال لمجلة (نيوزويك)؛ إن: “رد باكستان السريع على الضربات الإيرانية جعل خطوطها الحمراء واضحة تمامًا، كونها مؤشرًا على حقيقة أن استخدام إيران للقوة سيُزعزع الاستقرار”.

خلط مكافحة الإرهاب مع السيّادة..

لكن بحسّب التقرير؛ فهناك عوامل أخرى خارجة عن سيّطرة أي من الدولتين، أبرزها قرار “بكين” بالتدخل دبلوماسيًا في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة. “الصين”، بعد أن توسّطت بنجاح في اتفاق تاريخي في آذار/مارس 2023؛ لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين: “إيران” و”السعودية”، لديها مصلحة أكبر في تجنب المزيد من الصراع بالقرب من حدودها.

ومع تجّدد المخاوف بشأن انفصالية “الأويغور”؛ في منطقة “شينجيانغ”، بعد استيلاء (طالبان) على “أفغانستان”، كثف المسؤولون الصينيون جهودهم لغرس الحاجة الفورية في المنطقة، خاصة بين أعضاء (منظمة شنغهاي للتعاون)، التي تضم كلاً من: “إيران وباكستان”، لمواجهة: “الشرور الثلاثة” للإرهاب والانفصالية والتطرف.

وإذا اندلع صراع أكبر بين “إيران” و”باكستان”، فلن يُشّكل ذلك: “سابقة خطيرة “مع احتمال وقوع المزيد من الهجمات عبر الحدود فحسّب، بل: “سيتم خلط قضايا مكافحة الإرهاب بشكلٍ خاطيء مع قضايا السيّادة”، وفقًا لـ”جعفري”.

تدني العلاقات..

وكتب “سلمان مسعود”؛ في صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، أن العلاقات بين “باكستان” وجارتها “إيران”، بلغت مستوى آخر من التدني بعد الهجوم الإيراني على منطقة “بلوشستان” المضطربة، مع إعلان “إسلام آباد” سقوط ضحايا مدنييّن، بينهم أطفال، والتحذير من أن هذا الانتهاك لسيّادتها قد تُنجم عنه عواقب وخيمة.

والأربعاء؛ طردت “باكستان” السفير الإيراني، واستدعت سفيرها من “طهران”.

وبعيدًا عن الاحتجاجات الدبلوماسية والتحذيرات، لم يكن من الواضح فورًا، ما إذا كانت “باكستان” التي تترنح تحت عبء أزمتين سياسية واقتصادية وتتجه إلى انتخابات تشّريعية الشهر المقبل، هي في موقع يُمكّنها من الرد عسكريًا أو الدخول في صراع طويل الأمد مع “إيران”.

رد قوي محسّوب وسريع..

ولكن “سيد محمد علي”، المحلل الأمني المقيم في “إسلام آباد”، قال في مقابلة: “كان الرد المحسّوب؛ وفي الوقت المناسب، ضروريًا لتبديد الفهم الإيراني الخاطيء بأن الهجوم العسكري المفاجيء غير المبرر على باكستان لن يؤدي إلى رد قوي؛ ولكن محسّوب وسريع”.

وأضاف أن كلا الجانبين لديه حوافز قوية للسّماح بتهدئة التوترات الآن، بعد أن ردت “باكستان”: “لأن البلدين لن يكسّبا أي شيء من أي تبادل عسكري أو تصعيد آخر”.

وقبل الرد الباكستاني؛ قال السفير الباكستاني السابق؛ “حسين حقاني”، الذي يُدّرس الدبلوماسية الآن: “إذا ما ردت باكستان، فإنها تُجازف بالانجرار إلى نزاعات الشرق الأوسط التي تفادتها حتى الآن.. وإذا لم ترد، ستظهر وكأنها ضعيفة مجددًا، وهذا ما ستكون له انعكاسات على هيبة القوات المسلحة”.

مواجهة علاقات مضطربة مع ثلاث دول حدودية..

وأشار “محمد أشفقي أرين”؛ المارشال السابق في سلاح الجو الباكستاني، إلى أن “باكستان” هي في موقف دقيق، مع وجود حكومة تصريف أعمال حتى إجراء الانتخابات. ولاحظ أنه مع الضربة الإيرانية داخل الأراضي الباكستانية، تكون “باكستان” في مواجهة علاقات مضطربة مع (03) دول من جيرانها. وبينما “الهند” هي خصم قديم، فإن العلاقات مع “أفغانستان” ساءت في الأشهر الأخيرة، مع اتهام المسؤولين الباكستانيين لـ (طالبان أفغانستان) بتوفير الملاذ لجماعات متشّددة، بينها حليفتها (طالبان باكستان)، وهي اتهامات نفتها الحركة الأفغانية.

كما أن السياسة التي طبّقتها “باكستان” مؤخرًا في ما يتعلق بطرد الأجانب، ومعظمهم من الأفغان، قد أضفت مزيدًا من التعقيد على العلاقات.

حسابات خاطئة لـ”الحرس الثوري”..

وتحدث الخبير في الشؤون الإيرانية؛ “وجدان عبدالرحمن”، لموقع (سكاي نيوز عربية)، عن دوافع استهداف “إيران” لجماعة داخل “باكستان” في هذا التوقيت: بأن الخلافات “الإيرانية-الباكستانية” قديمة وتأزمت مؤخرًا، لأن “باكستان” تعتقد أن “إيران” تتعاون مع الاستخبارات الهندية في دعم معارضي بلوش لـ”إسلام آباد”، بينما تعتقد “إيران” أن “باكستان” تؤوي جماعات من البلوش المعارضين لـ”طهران” داخل أراضيها.

وأن الأحداث الأخيرة حسابات خاطئة لـ (الحرس الثوري) الإيراني؛ الذي يُريد نقل المشاكل الداخلية إلى خارج الحدود، عبر إظهار قدرته العسكرية وقوة “إيران” على الردع.

“طهران” أرادت كذلك أن توجه لـ”إسرائيل” رسالة بأن صواريخها التي وصلت إلى “باكستان”؛ قادرة على الوصول إلى “تل أبيب” حال استهدفت “إيران”، وكذلك رسالة بالقدرة على الردع موجهة لـ”واشنطن” والغرب بشأن خلافاتهما معها حول الملف النووي الإيراني.

يسّتند “عبدالرحمن”؛ في توصيفه للضربة الإيرانية لـ”باكستان”: بـ”الخاطئة”، إلى أن (الحرس الثوري): “لم يكن يتوقع الرد الباكستاني بهذه الدرجة، فقد اعتقد أن أزمات باكستان ستُعّطلها، لكن جاء الرد الباكستاني أكبر من الضربة الإيرانية”.

التصعيد مرهون بالرد الإيراني..

وعن رد فعل “طهران” المتوقع؛ قال: أستبعد أن ترد على الضربة الباكستانية؛ لأن “إسلام آباد” بعثت من ناحيتها برسالة لـ”إيران” واضحة وحازمة، بأنه لا مجاملة ولا مهادنة بالنسبة إلى انتهاك أراضيها، ومتوقع أن يقتصر الأمر على الشّجب الإعلامي.

“إيران” ليست لديها القدرة على مواجهة “باكستان”، خاصة وهي مقبلة على انتخابات البرلمان في آذار/مارس، بجانب مشاكلها الاقتصادية.

ويقول المحلل السياسي الباكستاني رئيس معهد (الباب) للدراسات الاستراتيجية؛ “جاسم تقي”، إن حدود التصعيد مرهونة بالرد الإيراني على الضربات الباكستانية: فـ”إن استمرت طهران في التصعيد؛ سترد باكستان بتصعيد أكبر”.

ويُضيف “تقي”: “التصعيد قد يأخذ طابعًا دوليًا، لأن باكستان عضو في منظمة (سينتكوم) الأميركية، التي تُلزم واشنطن بالدفاع عن باكستان في حال الحرب بينها وبين أي دولة أخرى”.

ويدعو الباحث الباكستاني لوسّاطة خارجية مستقلة لإيقاف الحرب، ولتدخل “الأمم المتحدة” في التوصل لتهدئة تجنبًا لاشتعال الأوضاع.

ووفق “تقي” كذلك؛ فإن الرد الباكستاني جاء: “غير متوقع”، خاصة أن “إسلام آباد” ردت بقصف أشد، واستهدفت المناطق التي انطلقت منها الصواريخ الإيرانية، مؤكدة لـ”طهران” أن لديها القدرة على المواجهة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة