17 نوفمبر، 2024 4:18 م
Search
Close this search box.

الديمقراطية الشمطاء!!

الديمقراطية الشمطاء!!

شمطاء: تشير إلى إختلاط سواد الشعر ببياضه , ويُقال: عجوز شمطاء

الديمقراطية بضاعة فاسدة منتهية الصلاحية تحقق تصديرها إلى بعض الدول المقهورة بأنظمة إستبدادية.

الديمقراطية تستند على الإقتصاد القوي والقوة العسكرية الفائقة , ولابد من تأمين الإستقرار والحفاظ على الأمن الشامل.

الدول الضعيفة إقتصاديا والواهنة عسكريا عليها أن لا تتحدث عن الديمقراطية , لأنها تتوهمها إنتحابات وحسب , وما أكثر الألاعيب في الإنتخابات , حتى صارت الأصوات تشترى وتباع , فالمنتخب لا يفكر بمستقبل البلاد وسلامة العباد , إنه يؤدي عمل مدفوع الثمن , كما حصل في بعض المظاهرات المعاصرة حيث يتم دفع الأموال لمن يشارك بالتظاهر.

ومن الواضح أن الديمقراطية المستوردة  جلبت الأقوام القادرين  على خدمة المصالح المرسومة  , وإستلاب الحقوق  ومصادرة قيمة المواطنين , ويبدو أنها من ضرورات إذكاء الصراعات البينية في المجتمعات الوافدة إليها.

فما جنت منها سوى الويلات , والحرمان من أبسط حقوقها , وتحولت إلى ميادين فتك بالعباد والبلاد , وإمعان بالتبعية والإنضواء تحت رايات الطامعين المؤمّنين لمصالحهم ومشاريعهم الإستحواذية على الثروات.

ومضى التضليل المتكرر لإعداد الرأي الجمعي على أن الديمقراطية أصابع بنفسجية , وبهذا يكون التعبير عن الحرية والتخلص من الإستبدادية , وإذا بها تتمخض وتلد سرابا , وتحشر المجتمع في متواليات هندسية من التفاعلات الطائفية الغادرة.

فماذا قدمت شمطاؤنا للوطن والمواطنين؟

وما هي الإنجازات التي تدعو للفخر والتباهي؟

إنها خربت ودمرت وأفقرت وما أغنت ولا عمّرت!!

أحدث المقالات