القتل العشوائي أصبح سلوكا يوميا في بعض المجتمعات الديمقراطية , التي ترفع رايات الحرية والكرامة الإنسانية , وتحسب أن السلاح من حقوق الناس للدفاع عن أنفسهم من خطر الناس!!
فأصبحت للسلاح متاجر مفتوحة تعرض أحدث أدوات القتل الفوري , التي يمكنها أن تحصد العشرات في لحظات معدودة , ذلك من باب الحرية والنزعة الديمقراطية التي تصنع الكرامة والعزة والإقتدار.
فماذا يجري في هذا العالم؟
وسائل الإعلام تؤجج المشاعر , وتدفع بالناس للوقوع في شراك العدوانية السافرة وسفك الدماء , فهل هي إرادة الأرض القاضية بأكل البشر للبشر؟
إن ما يجري في بعض المجتمعات ظاهرة متكررة بدموية مرعبة وتفاعلات متوحشة , ذات نوازع إنتحارية وإنتقامية مطعمة بالكراهية والفنائية , وبإبادة الجنس البشري وفقا لتعليلات وتبريرات تسوغ الفتك به.
أسلحة لا تمتلكها الجيوش وتباع في المتاجر الصغيرة والكبيرة , وما تقوم به هو القتل , نعم أن وظيفة الأسلحة الأوتوماتيكية المتطورةهو القتل السريع للبشر , وبفظاعة غير مسبوقة , وبجهد قليل , فضغطة على الزناد تطلق مئات الرصاصات في لمح البصر.
إنها معضلة معاصرة تساهم فيها وسائل الإعلام , ويصعّدها قادة الحكومات اللاعبون بالنار.
فهل من مفر من الرصاص والنار؟!!
فأينما تولى الوجوه فثمة قتل ودمار!!