الى دولة رئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني المحترم .
تأسس “نادي المثقفين العرب” ضمن توصيات “مؤتمر القمة الثقافي العربي” الأول الذي انعقد في محافظة ميسان عام ٢٠١٨ برعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار وقد رحب اغلب المثقفين بهذا المولود الثقافي الجديد الذي وافق عليه الحضور ان يكون مقرا للامانة العامة الدائم له في مدينة العمارة وفي عام ٢٠٢١ انعقد المؤتمر التاسيسي له في ميسان بحضور شخصيات ثقافية مهمة وتم اختيار المفكر العربي الدكتور عبد الحسين شعبان مشرفا عاما له لحين انعقاد المؤتمر الانتخابي وقد خاطبت وزارة الثقافة والسياحة والآثار بكتابها العدد (م/و/و/٢٠٣) في (٢٠ / ٦ / ٢٠٢٢) السيد محافظ ميسان لإيجاد مقرا مناسبا لنادي المثقفين العرب في مدينة العمارة كونها المؤسس والحاضنة الحقيقية لمؤتمر القمة الثقافي العربي ولكن جاء رد السيد محافظ ميسان لوزارة الثقافة والسياحة والآثار بكتاب العدد ( ١٦٠٩ ) في (٢٤ / ٨ / ٢٠٢٢) بالاعتذار ولكون الأمر مهم على خارطة الثقافة في ميسان خاطب سيادة النائب مرتضى علي حمود السيد رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني بكتاب العدد (٤٨٠) بتاريخ (٢ / ٥ / ٢٠٢٣)يطلب منه الموافقة على منح مقر لنادي المثقفين العرب في مدينة العمارة لأهمية هذا النادي وانجازاته ودوره الثقافي المهم في تنمية الإنسان وبناء المجتمع في هذا الظرف الصعب لاسيما احتضنت فعالياته مدينة العمارة لدورها التاريخي الثقافي . وقد صدر كتاب من مكتب رئيس الوزراء إلى السيد محافظ ميسان بهذا الشأن ولكن للأسف الشديد لانعرف عنه أي شيء لا رقمه ولا تاريخه ولا محتواه سوى انه (ازعج) السيد محافظ ميسان . السؤال هو هل تخصيص مقر لنادي المثقفين العرب في محافظة ميسان قضية صعبة؟
أو مهمة مستحيلة؟ حتى تكون المخاطبات الرسمية (عقيمة)بهذا الشكل؟ وهل ان تخصيص مقر لنادي المثقفين العرب تعتبر قضية خطرة ؟ فليعلم من يقرأ هذا الخطاب ان القاهرة حينما احتضنت مقر جامعة الدول العربية والشارقة حينما احتضنت مقر البرلمان العربي للطفل والدوحة حينما احتضنت مقر الاتحاد العربي للتطوع ازداد بريق هذه المدن وعلا نجمهن وتعزز رصيدهن بالسياحة والأمان والاستقرار .
نوجه خطابنا هذا لكل الاخوة والاصدقاء المسؤولين من يمتلكون القرار البت في هذا الأمر أن الثقافة صمام امان للجميع ورصيد اجتماعي وانساني متحضر وليتذكروا دائما أن اغلب دول العالم تحترم المثقف والثقافة وان الرئيس الفرنسي جاك رينيه شيراك منذ توليه المنصب عام ١٩٩٥ كان حينما يسافر يصطحب معه مثقفين من الأدباء والفنانين كونهم واجهة المجتمع الذي يفتخر بهم أينما توجه وهكذا بقية الرؤساء والزعماء الذين احترموا الثقافة ووضعوها ضمن اولويات اعمالهم كانوا في الصدارة وكتب وسيكتب عنهم المؤرخون وسيذكرهم التاريخ في اروع القصص .