23 ديسمبر، 2024 6:19 م

المالكي وقيادة العراق الى الهاوية

المالكي وقيادة العراق الى الهاوية

قبل اكثر من اربعة اشهر بدأت الحملة العسكرية في محافظة الانبار والتي سبقتها وعلى مدى عام تقريبا مظاهرات واعتصامات قام بها اهل الانبار وهذه الحملة وان كان عنوانها الاولي هو محاربة الارهاب والجماعات القادمة من سوريا والمسماة ب(داعش) الا ان الذي حدث غير هذا فالمعلن كان انه هناك عناصر من القاعدة لا يصل عددهم الى 40 شخصا يتواجدون في ساحات الاعتصام وعلى اثر هذه المعلومة تم ازالة المخيمات وفض هذه الاعتصام ومن ثم انتقلت الاضواء الى مواجهات عسكرية في وادي حوران انتهت بحصار لمدينة الفلوجة وعمليات قنص وقصف مستمرة الى هذه اللحظة وهنا يطرح السؤال ما هو الشيء الذي تم تحقيقه من خلال هذه العمليات وماهي النتيجة التي كانت متوخاة من هكذا عمليات وهو سؤال اعتقد ان اغلب العراقيين يطرحونه الا ان الاجابة تختلف من شخص الى اخر ومن جهة الى اخرى لذا احببت ان اطرح رأي ليكون كباقي الآراء وسأجعله بعدة نقاط وهي :

1. نتج عن احداث الانبار احتقان طائفي بلغ ذروته بحيث اصبح من الصعوبة جدا اعادة اللحمة بين ابناء الدين الواحد والوطن الواحد .

2. المئات من الضحايا من ابناء القوات المسلحة منهم من وصلت جثته ومنهم من لم تصل لحد الان وكما يقال بالعراقي “الحبل على الجرار”.

3. تدمير وعطب الكثير من الاليات العائدة للقوات المسلحة والتي تم التعاقد على شراؤها بمليارات الدولارات.

4. كسر هيبة القوات المسلحة بحيث اصبح الحديث الذي يتداوله الناس انه كيف لا تستطيع قوات مسلحة بأحدث الاسلحة وتم صرف المليارات على تدريبها كيف لا تستطيع القضاء على هكذا عدو .

5. ادت هذه العمليات الى تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي من خلال الترويج ان العشائر في الانبار هي التي تقوم بالإيواء وتقديم العون للمجاميع الارهابية وبالتالي فقدان هذه العشائر لعلاقتها الاخوية مع بقية العشائر العربية في العراق .

6. التعدي على الثوابت الانسانية من خلال استخدام المياه كسلاح سواء تم استخدامه من قبل المجاميع المسلحة او ما يروج عنه ان الحكومة هي التي استخدمت هذا السلاح كما ورد في تقرير عن CIA نشرته احدى المواقع

الالكترونية http://www.akdnews.com/news_view_5760.html .

7. فقدان المرجعية الدينية في العراقية لشيء من هيبتها من خلال عدم طاعتها في مسألة تأييد هذه الاعمال من عدمه فالمرجعية لحد الان لم يصدر عنها شيء بهذا الخصوص وانما كان هناك امر عام بالموافقة على مواجهة الارهاب .

8. انهاك الميزانية العراقية بأموال طائلة تهدر يوميا لتغطية تكاليف هذه العمليات في الوقت الحاضر وكذلك انهاك الميزانية بأموال يجب رصدها لإعادة اعمار المدن التي خربت .

9. تدمير المئات من المنازل والمحلات التجارية للأهالي من خلال القصف العشوائي وبالتالي خلق جمهور كبير جدا يحقد على البلد وعلى الحكومة وعلى الطائفة التي تدعي الحكومة الانتساب اليها .

10. توجيه رسالة الى الجهات الاقليمية التي ترعى طائفة معينة بان الحكم في العراق هو حكم طائفي يميز طائفة على اخرى ولامجال للتعايش السلمي فيه .