في الايام القليلة الماضية صدر قراران مهمان يستكملان عملية القبول المركزي والتوسع فيه يخدم الطلبة ويمكنهم من رغبتهم في الحصول على فرص تعليم اعلى .
في الاول فتح الإعداديات المهنية لطلبة الثالث متوسط الذين أكملوا امتحانات الدور الثالث واستكملته بقرار ثان التوسع في قبول المتخرجين من الاعدادات المهنية في الجامعات العراقية.
الواقع ان القرارين وما سبقهما من اجراءات يفتحان الابواب للطلبة في الاقبال على الدراسة في الفروع المهنية ويشجعان عليها والانتظام فيها مع كوة الامل في التطوير والدراسة والارتقاء في السلم العلمي والمعرفي من خلال توسعة القبول الافقي بعدم ترك طالب خارج مقاعد الدراسة المتوسطة والثانوية وكذلك في العاهد والجامعات .
بلدان عديدة تطور التعليم فيها ولم يعد يقتصر على عمر معين ولا تخصص محدد او
اشتراطات تقف ضد الطموحات الفردية في تنمية الامكانات الذاتية , ونشات فروع تواكب الحاجة المجتمعية والاقتصادية وعموما التنموية ولمواجهة تحديات العلم وانتهاء وموت مهن ونشوء الجديد منها , وهذه وغيرها تتطلب العناية الفائقة بالمدارس المهنية والمعاهد الوسطية ومناهجها التطبيقية والنظرية .
هذه الوجهة التربوية والعملية يفرضها التطور الاقتصادي والخطط التنموية والمسعى لانتشال البلد من التخلف الذي هو فيه ومواكبة ضرورات الحياة على مختلف الصعد , ومن خلالها احتواء ابنائنا وتأهيلهم ليكونوا اعضاء نافعين في المجتمع وقادرين على المساهمة في البناء والاعمار والحياة .
ان زيادة نسبة قبول خريجي المعاهد في الجامعات الى 20% هذا القرار مناسب في الظرف الحالي كخطوة اولى ” مؤقتة ” تمس الحاجة الى ان تتطور الى استيعاب كل الراغبين في تحسين مستواهم الدراسي . وهذه الفئة من الطلاب مهمة وتمتلك قاعدة من المعلومات من خلال دراستها الاولية وفي تخصصات توفر فرص عمل حرة وعملية تمكنهم من النجاح .
اليوم تطور التعليم والبلدان يكتمل بالتوسع في العليم المتوسط مع ابقائه مفتوحا وممكنا للارتقاء به الى مراحل اعلى كحافز للأقبال عليه وابقاء الامل في المستقبل ..