24 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

القوة أساس الملك!!

القوة مبعث كل شيئ , هي الحرية والكرامة والعزة والعدل والديمقراطية , ومعظم المُثل والقيم الإنسانية , وجميعها تفقد فحواها إذا غابت عنها القوة.

الدول الديمقراطية المعاصرة قوية , الدول الفاعلة في الدنيا قوية , وتهتم بحقوق الإنسان وتحافظ على أمنه وسلامته بالقوة , لا بالكلام  الفارغ والإدعاءات الهرائية.

ما نفع الحديث عن المبادئ والمُثل السامية في بلد ضعيف, ينخره الفساد وفقدان الأمان وتتسيد عليه المجاميع المسلحة.

ما قيمتها في مجتمع لا يستطيع إطعام نفسه , وصناعة ما يحتاجه؟

ما تأثيرها في مجتمع يحقق الخراب والدمار ولا يعرف الإعمار؟

القوة أساس كل ملك , وهيكل الحياة , وعندما لا تكون قويا عليك أن تخرس , وتكون عبدا أسيرا للأقوياء , وما أكثر المجتمعات المسلوبة الإرادة لأنها واهنة لا تجيد آليات إمتلاك القوة وبناء الإقتدار.

إن الذي يتحدث عن الساميات عليه أن يمتلك القوة الكفيلة بالتعبير عنها , أما حديث المنابر والخطابات فجعجة بلا طحين , وأصوات براميل فارغة

فهل يستطيع المنادي أن يتدرع بالقوة ويتكلم بلسانها , لا بلسان الأوهام والخرافات والهذيانات الطالحة؟

إن القوة من الإيمان , ومَن لا قوة له لا إيمان له , مهما توهم وإدّعى!!

” ومَن تكن الأسد الضواري جدوده…يكن ليله صبحا ومَطعمه غصبا”

أحدث المقالات

أحدث المقالات