سبق لإسرائيل ولأكثر من مرّة أن اطلقت سراح بعض الأسرى الفلسطينيين في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي جرّاء صفقات تبادل مع منظمات فلسطينية , لكنها بعد حينٍ غير طويل , عادت واعتقلتهم مرّةً اخرى بحججٍ وذرائع واهية وحتى ساخرة , من خلال ذلك ما كان ينبغي الإبقاء على الأسرى الفلسطينيين < المحرّرين توّاً في هذه الهدنة او في الأيام القلائل المتبقية منها > إبقاءهم داخل مدن القطّاع , حيث ستعاود اسرائيل القصف الجوي والصاروخي والمدفعي بجنونيةٍ وحشيةٍ متعطّشة , وهي قد صوّرت ” بوسائل الأستطلاع والتجسس والتصوير الجوي ” امكنة وبيوتات كلّ فردٍ من الأسرى الذين يجري الإفراج عنهم , والتعرّف على من يترددون عليهم من حماس او سواها , وبالتالي قد يكونون هدفاً منتخباً وانتقامياً لآل صهيون او تعرّضهم مصادفةً لقنابل العدو في هذه المنطقة الضيّقة والتي صَغُر حجمها بعد عزل شمالي غزّة واخلاءها عن الوسط والجنوب , كان الأحرى والأجدر نقلهم الى مصر او ايّ دولةٍ عربيةٍ اخرى , حفاظاً على حياتهم بعد سنوات الأسر العجاف .