19 ديسمبر، 2024 10:09 ص

الصالون الثقافي العربي يحتفي بالكاتب الموسوعي محمد الخولي وكتابه (الشرق الأوسط الكبير)

الصالون الثقافي العربي يحتفي بالكاتب الموسوعي محمد الخولي وكتابه (الشرق الأوسط الكبير)

عقد الصالون الثقافي العربي أمسية فكرية حوارية للإحتفال بكتاب الشرق الأوسط  الكبيرللكاتب وخبير الترجمة والإعلام في الأمم المتحدة الاعلامي محمد الخولي. قدم الأمسية الأمين العام للصالون الثقافي العربي وممثل العراق الدائم بالجامعة العربية السفير الدكتور قيس العزاوي بمقر ممثلية العراق بالقاهرة قائلاً :ان الصالون الثقافي العربي يحتفي برموز الثقافة العربية ويؤرخ جميع الجلسات بالمحتفى بهم في كتاب حيث صدر حديثاً للدكتور صلاح فضل كتاب بعنوان (شيخ النقاد صلاح فضل) عن الصالون الثقافي العربي كما صدر كتاب آخر للدكتور خالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة والجامعة العربية بعنوان ( خالد زيادة .. مؤرخاً وأديباً ) ومن ثم ستصدر كتب لجلسات أخرى للدكتور يحيى الجمل وجبار عصفور وتتوالى إصدارات الصالون تباعاً .
وأضاف العزاوي بأن الإحتفال اليوم سيكون بالكاتب المصري المعروف محمد الخولي وكتابه المتميز ( الشرق الأوسط الكبير ) مشيراً بأنه يمتاز بأنه موسوعة كبيرة ومثابر ويعمل بشكل دؤوب وأنا تعلمت منه أموراً كثيرة لأنه موسوعة في كل شيء ولديه المئات من المقالات والعديد من المؤلفات منها القرن الواحد والعشرين وقضايا وأفكار معاصرة والفضائيات العربية في مواجهة الإرهاب والشرق الأوسط الكبير وترجمة العديد من الكتب للعربية .
من جانبه قال الدكتور يحيى الجمل رئيس الصالون الثقافي العربي أن هناك ثلاث أسس لفكر محمد الخولي الأول أنه تربى في فترة المد القومي العربي وتأثر به تأثراً شديداً وإنعكس ذلك على كتاباته وأفكاره ، والمرحلة الثانية عندما كان في مركز الدراسات العربية حيث كانت مرحلة متميزة في حياته ،أما الثالثة هي وجوده كخبير في الأمم المتحدة موضحاً بأن  هذه الأسس إنعكست على كتاباته جميعاً مشيراً الى أن كتابه ( الشرق الأوسط الكبير ) هو أول كتاب يوضح موقف أمريكا وإسرائيل من جميع الجوانب السياسية والعرقية تجاه الشرق الأوسط وثم معالجته لجميع القضايا بالكامل مبيناً إنه تناول الخولي في كتابه المخطط الأمريكي الذي ينوي هدم الأمة
العربية وخاصة مصر بالكامل .
بعدها تحدث المُحتفى به محمد الخولي عن تأريخ حياته وكيف أنه جاء من قرية صغيرة وفقيرة الى القاهرة وتحديداً في منطقة السيدة زينب التي تربى فيها وهي تضم خيرة المفكرين وأعلام الأمة العربية وكيف انه دخل مجال الإذاعية وعمل في صوت العرب في عمر صغير وإهتم باللغة العربية على الرغم من أنه مترجم عن اللغة الإنكليزية وأنه عمل في الإذاعة اليمنية  (تعز ) التي أسسها جمال عبد الناصر مبيناً إنه يفتخر بأنه ساهم بشكل بسيط في صناعةتأريخ بلد عربي شقيق وهو ( اليمن ) في خروجه من سيطرة الإحتلال البريطاني.
وأشار الخولي الى مرحلة عمله في مكتب عبد الناصر وعمله كخبير في الأمم المتحدة لمدة 24 سنة وفي تلك الفترة أصدر 20 كتاب مابين تحليل وترجمة مشيراً الى أنه مهتم جداً بفكر المستقبليات وهو عضو في جمعية إسمها مستقبل العالم التي لا ينتمي بها أي عضو في الشرق الأوسط مشيراً الى أن العرب دائما يهتمون بكان ولا يهتمون بأخواتها مثل أصبح وصار وغيرها .
بعدها تحدث الناقد المصري الدكتور صلاح فضل رئيس أكاديمية النقد الأدبي قائلاً أن الخولي يمتلك واحدة من أهم الذواكر حيث يفاجئنا فيها بمحفوظاته الشعرية وتمسكه بالأشعار التي ينشدها وتغذى فيه الحس الفني وهو يسمعنا لحن ويشير عن مقامه ويعلم من يستمع إليه وهو إعلامي مثقف ومعلم من الطراز الأول وعندما شرع في الترجمة فالكثير  يترجم ما يقع تحت يديه ولكنه جمع بين شقي الترجمة الفورية وهي تهذب ما يقوم بها من إنفجار المخ وهو يقسم بين شطري الدماغ شطر يرسل والآخر يستقبل ،مبيناً أنه من أهم الكتاب العرب الذين يهتمون بالمستقبليات .
وبعدها قال وزير الثقافة المصري الأسبق جابر عصفور إن شخصية محمد الخولي محيرة فهو يجمع بين الترجمة والغناء والفن والتحليل السياسي والإهتمام باللغة العربية وهو مثقف موسوعي وقد قرأت له كثيراً وإلتقيته في الأمم المتحدة .
كما تحدث الموسيقار نصير شمة عن فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي وكيف أنجبت رموز الثقافة العربية وأعمدتها وهم ما يزالون موجودين لغاية اليوم فكانت هناك الموسوعيات أي الأديب الموسوعي والشاعر الموسوعي والموسيقي الموسوعي موضحاً بأن مرحلة الناصرية لو لم تخرج بشيء فهي خرجت بكتاب كبار وقامات كقامة محمد الخولي  مبيناً بأن إستضاف الخولي في بيت العود العربي وقدم محاضرة مهمة للطلبة عن الموسيقى وما يدور حولها ومن خلالها في السياسة والأدب والفن .
بعدها تحدث العديد من المشاركين في الصالون عن محمد الخولي ونتاجاته الكبيرة عبر تأريخ طويل من الإبداع والفن والثقافة الموسوعية .
وبعدها أعلن الأمين العام للصالون العربي السفير الدكتور قيس العزاوي بأن هناك نية لعقد الصالون في شارع المتنبي في بغداد الأشهر المقبلة إضافة الى عقده في موريتانيا مشيراً الى أن الصالون سيتجول في البلدان العربية خلال المرحلة المقبلة .
هذا وقد حضر الأمسية عدد كبير من المثقفين والمفكرين والسفراء والفنانين من بينهم د. عصام شرف رئيس الوزراء المصري الأسبق وعبد الرحيم مراد وزير
التربية والتعليم العالي اللبناني السابق والفنان جلال الشرقاوي  والفنان احمد جوهر ونوري عبدالرزاق حسين سكرتير عام منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوي  .

أحدث المقالات

أحدث المقالات