18 ديسمبر، 2024 11:53 م

علسَ: أكل وشرب
تنامت أعداد البشر وتحول إلى أرقام وكينونات يُلصق بها توصيف بذيئ لتسويغ أبادتها.
الدنيا بأسرها على هذا المنوال , فهناك بشر مقدس وآخر مدنس بأرذل النعوت.
المقدس عليه أن يجتث المدنس , ويطهّر الأرض منه , وسلوكه هذا آلية طقوسية تعبدية , تجعله رحيما وضحيته آثمة تستحق الموت , بموجب إرادة ربه الذي يعبد.
الأديان سواء بهذا السلوك , وكأنها وجدت لتسويغ سفك الدماء وتأمين الرغبات وإشباع الحاجات.
لا جديد , فهذا البشر حيوان وذاك إنسان , ولا توجد رأفة حتى بالحيوان , فلابد أن تدفن الحيوانات البشرية في عقر دورها.
إنها إرادة الإنسان وحكم ربه المنان!!
العالم مع البشر المقدس , ولابد أن يُباد البشر الذي ينبس بكلمة حق , أو يعبر عن مظلوميته وقهره وحرمانه من أبسط حقوق الإنسان.
الجواب أنت مدنس ومجرد من الحقوق , وعليك أن تخنع وتخضع وتندس بالتراب.
مصيرك الموت , فلا تتوهم بأنك إنسان!!
ممنوع على البشر المُبتلى بالخوانع والوكلاء الأوفياء للكفلاء والأسياد , أن يقول أنا موجود!!
الدنيا تعيش في بلدان ذات سيادة وعزة وكرامة , وبشر يأوي في صناديق القهر والأسر والإمتهان , والدين فيها يصدح والوجع يصرخ!!
وكل مَن عليها متهم حتى تثبت براءته , وأنه مطية للآخرين الفاعلين وفقا لآليات تمرير المصالح والأجندات!!
والمعلوس في اللهجة العامية المقتول , المخطوف , المغيب , وما أكثرهم في الزمن الديمقراطي العجيب!!
د-صادق السامرائي