23 نوفمبر، 2024 4:06 ص
Search
Close this search box.

اقنعة الاتحادات تتساقط في “هانغتشو”

اقنعة الاتحادات تتساقط في “هانغتشو”

اقيمت دورة الألعاب الآسيوية الـ19 بمدينة هانغتشو الصينية للفترة من 23 أيلول ولغاية 8 تشرين الاول ، وشارك فيها العراق بـ32 رياضياً يمثلون 13 اتحاداً ، وكنا قد عقدنا الامل بما وعد به رؤوساء الاتحادات الرياضية بما سيقدمونه سيكون مختلفاً ، ولاننا دائما نفشل في الدورات الرياضية فكانت هذه الدورة كسابقاتها لتتواصل سلسلة الاخفاقات ، اذ لم تستطع الاتحادات ان تقدم ما يشفع لبلد يعد سكانه 40 مليون نسمة اذ لا يوجد فيه بطل واحد يحقق الانجاز للعراق ، هل الخلل يكمن بالاتحادات ام بالرياضيين ام بالاولمبية او الوزارة ؟!
ان اتحاداتنا دائماً تعيد الاخفاقات التي تعودنا على تكرارها بالمشاركات العراقية في الدورات الاسيوية ، لكن اليوم اتضح للجميع زيف الاتحادات التي تبين انها شركات تتعامل مع شركات السياحة والسفر ، اذ لم تستطع ان تهيء بطلا واحدا يجلب الذهب وحتى الفضة للعراق رغم التصريحات الرنانة قبل انطلاق دورة الالعاب في الصين، مؤكدين بان العراق سوف يحصد ميداليات ترفع اسم العراق لكن كل ذلك كان هواء في شبك.
ويبدو ان الخلل سببه الاتحادات التي تنضوي تحت لواء اللجنة الاولمبية العراقية التي تحتضن مايقارب 30 اتحاداً رياضياً وكل اتحاد يستلم ميزانيته بالكامل وبالمقابل لانرى عمل حقيقي يُعد من خلاله الابطال لعدم وجود تخطيط حقيقي لتلك الاتحادات ، وجدنا في هذه الدورة سقوطا للاقنعة بعد الفشل الذريع في دورة الالعاب الاسيوية بمدينة هانغتشو الصينية ، مما جعلنا نخجل حينما نرى دولة صغيرة جدا لاتصل تاريخ العراق وحضارته تدخل ضمن العشرة الاوائل في نيل الميداليات ، بالمقابل وجدنا العراق من شماله الى جنوبه يحصل على ثلاثة اوسمة نحاسية بمشاركة فرقه الفقيرة بدورة الالعاب الاسيوية التي اختتمت في الصين ، لتكون مشاركتنا الاسوأ في تاريخ الدورات الاسيوية .
وهنا لابد ان اعود الى الاعلام الذي كان الشريك الحقيقي في الفشل كونه لايعلم عن المشاركة، فقد اصبح اعلامنا مخصص ببرامج ليلية ليس شغلها الشاغل سواء بكرة القدم ومشاكلها وكأن العراق لايوجد فيه رياضة سوى كرة القدم وتركوا الحبل على الغارب والاتحادات لاينتقدها احد ، فالاولمبية العراقية امام مسؤولية وعليها توضيح ما حدث من فشل والوزارة كذلك كونها هي من تهيأ المنشاة الرياضية للاعبين ونحن نعلم ان اغلب رياضينا لايتمرون في قاعات تليق بهم كرياضيين وهناك اسباب كثيرة هي التي ادت الى فشل مشاركتنا ويجب ان نقف عند هذه المشاركة وان يحاسب كل مقصر لاننا مللنا من الاعذار والخارطة الرياضية في العراق يجب ان تحصل فيها ثورة وتقلع جذور المقصرين والفاشلين .

أحدث المقالات

أحدث المقالات