23 ديسمبر، 2024 7:00 م

مابين اليوم ..ألأمس….هل نترحم على تربية أباؤنا…؟

مابين اليوم ..ألأمس….هل نترحم على تربية أباؤنا…؟

ما أن وصل بنا الحال.. ( عمر وتعده الخمسين….لايافلان  ) ولازال يعيش في مخيلتنا  هاجس تلك التربية الأصيله التي زرعها أبا ؤنا في  عقولنا .تلك التربيه التي كانت سياسة البيت الواحد المتين المترابط بالعلاقة الأخويه بيننا والعلاقة الأسرية للجميع .كانت أحلامنا تفوق الخيال أبتدأ من الحب العذري الى عشق أغاني الحب مرورا بأيام المراهقة الى مرحلة المسؤولية وتكوين الأسرة الواحدة . كان المجتمع الذي كنا نعيش فيه يعتمد على اساس الأحترام المتبادل مابين الأسرة الواحده والجميع يعرف واجباته ( ماله…وما عليه ).يقينآ كنا نعلم أن البيت الذي يحتوينا هو عالمنا الفسيح ممهما كانت سعته.ضحكات ..همسات..ألم…كانت العنوان اليومي لكل شخص بالأسرة.

الأب…. سلطة البيت العليا والنخله الشامخة التي كنا نتعم بظلها كان يبث فينا روح المحبة والتأقلم مع الواقع الذي نعيشه تعكس قمة الأخلاق الحميدة التي تربها عليها والتي بدوره ادى ماعليه من رساله في في ترسيخ التربية الأنسانية ومحبة الأخ لأخية وحق الجا ر للجار وعدم الترفع عليه وعدم التطاول على مذهبة أو نسبه وكان الجار هو بمثابة الأهل الأ ماحرم الله..هكذا زرعت في نفوسنا ثقافة البيت الأصيل .كان الأب بترفعه وزهده ومثابرته لتوفير الشئ الملائم لعائلته هي ديمومة الترابط للبيت الأصيل .وكان لصبره وعزيمته لتوفير الشئ الملائم لعائلته هي انعكاس على تربيته وتنوع ثقافته.فكان رحومآ وافر العطف علينا وقاسيآ من فرط محبته للنأي عن الخطأ وهذا نابع من حبه لأبنائه.

لم يزرع في انفسنا الحقد ولم تسكنه أجسادنا الضغينه ولم نكن نعرف ماهو السئ لأننا في مجتمع مسلم متسامح تربي على اول وتعاليم دينا الحنيف.وكان حب الوطن   يعيش ويكبر في عقولنا يوم بعد يوم .

الأم….واحة الحنان وبرالأمان لنا بعد كل مشوار لمشاكستنا .هي التي ارست مبادئ الصبر والمودة والتراحم والوفاء وعدم الخيانه وصون الأمانه  في انفسنا .تاريخ ناصع لتربية أصيله طاهرة نابعة من أصالة مجتمعنا الشرقي المحافظ .

اليوم هناك البعض من جيل الشباب ابتدأ من جيل بمابعد حروب الكويت الى جيل مابعد 2003 .الذي نراه اليوم في واقعنا الحالي المرير يفتقر لثقافة المجتمع  وانعدام مستوى الوعي  ابتداء  من ثقافة البيت الى ثقافة الشارع .جيل تراه يعيش في متاهات عصر التكنلوجيا التي أساء أستخدامها وتخبطه المستمر في متاهات المجمتع الحالي الذي نعيشه مما انعكس على افتقاره للعلاقة الأسرية المترابطه وعدم الشعور بالمسؤوليه كما كنا ولازلنا نعيشها الآن.

ومانشاهده اليوم من سقوط وانحلال ثقافي وأخلاقي وعدم الشعور بأبسط درجات المسؤوليه الملقاة على عاتقه  يعكس المستوى المتدني من تربية العائلة وألتفكك الأسري للعائلة  ومدى انعكاس ذلك على دوره في المجتمع او تهربه من مسؤولية بناء هذا البلد و الذي اصبح همه الشاغل والوحيد .

( كيف يقضي يومه…..ولايفكر بغده )…

الله يرحم ايام زمان.