هنا القصد بأننا مستمرون برسالتنا ومجدنا هي رسالتنا الإنسانية وأهدافنا ومبادئنا ككتاب علينا الوصول لهذا المجد بالصدق والمثابرة والجهد ، عندما كنت موظفاً في الهلال الأحمر نلت كثيرا من كتب الشكر و المكافآت لمجهودي في خدمة الفقراء ، وعندما جار بيه الزمان وتركت و ظيفتي هناك من فرح لسقوطي وهناك من تألم رغم لم آذي أحداً بحياتي كنت واسع الفكر كبير القلب فأتقبل الإساءة وأصمت ، كان حبي لوظيفتي لا يمكن أن تصفها الكلمات و لا يمكن يعبر عنه القلب بل كان عملي الإنساني عبادة و ها أنا تجردت من عبادتي ولا أخفيكم اعتزلت الحياة سنتين ولأني كاتب وشاعر منذ عام 2005 كنت وقتها انشر في مركز النور و دنيا الوطن لم يكن أمامي طريق سوى الكتابة والشعر.
البعض يقولون الكتابة هواية لكن أنا أثبت له العكس الكتابة رسالة إنسانية أخلاقك وضميرك من يتحكم بها وواجبك الإنساني والأخلاقي إيصال أفكارها للقارئ وأمامك طريقان أما تحمل فكر لتلويث عقول القراء وإما تحمل فكراً لتنوير عقول القراء وتبين لهم الحقيقة ، عام 2018 فقت من الصدمة وتجاوزتها وكانت رفيق دربي الكتابة انضممت لمنظمات حقوق الإنسان وأصبح جل اهتمامي الكتابة ، عام 2020 نلت أول الثمار بحصولي على جائزة كتب السلام العالمية إيطاليا وتم اختياري من قبل منظمة معهد السلام والتنمية (انسباد) سفير للسلام وهي منظمة عالمية مقرها الرئيسي بلجيكا وكثير من كتب الشكر والشهادات التقديرية، وألفت كتاب
1_سرقة وطن بسجادة صلاة
2_لماذا طريق الله ملطخ بالدماء؟
3_صاعقة الخوف
4_و رواية عندما ترقص في حلبة الموت
5_عمائم سوداء وفتاوي دموية
ومهما كان تكلفة المجد نحن لها بالصدق الإخلاص والوقوف بوجه الظلم ونصرة المظلوم ، اخلاق نلبسها كالسلسة في رقابنا نتزين بها بفخر امام الجميع ، ولا يحيدنا أي احد على طريق الإنسانية مهما كانت العوائق فنحن لها وبقوة.
رسم البسمة على الآخرين ونحن نتألم يعتبر في قمة الثراء ونحن في زمن خلت من مبادئ الإنسانية في نفوس كثير البشر، رمزية وانتماءه تكمن في إنسانيته وليس في ديانته لإن لم نرى رجل إنساني سفك الدماء بل رأينا رجال الدين من يسفكون الدماء ويحرضون على الفتنة والقتل.