لاشك أن نجوى قاسم اعلامية متميزة ومبدعة وشجاعة قدمت الكثير في مجال الصحافة والأعلام السياسي ,وغطت العديد من الأحداث والحروب حول العالم أهمها كانت حرب أفغانستان عام 2001وحرب العراق عام 2003والحرب الداخلية في لبنان عندما كانت تعمل في قناة المستقبل اللبنانية الفضائية ,وعدة تغطيات أخرى عندما عملت في قناة العربية عام 2004 أهمها ذهابها العراق في ضل الظروف الصعبة وانفلات الأمن وأعمال القتل التي كانت تطال الصحفيين خصوصا وأهمها استهداف مكتب العربية في بغداد بسيارة مفخخة عندما كانت الأعلامية نجوى قاسم في بغداد .
والان بعد أن تركت العمل الميداني واستقرت في العمل التقديمي للأخبار عن طريق تقديمها للأخبار سواء عندما كانت تقدم برنامج نهاية الأسبوع أو برنامج حدث اليوم أو تقديمها للنشرات الأخبارية على قناة الحدث التابعة لقناة العربية الان ,وكثيرا ما نلاحظ عليها الابتسام بسبب أو بدون سبب , فأذا ما أنهت خبر عن الوضع الدامي في سوريا والحرب المستمرة هنالك ابتسمت و أذا ما أنهت خبر عن الوضع في العراق والسيارات المفخخة التي تحصد أرواح العشرات يوميا ابتسمت ,و أذا ما أنهت خبر عن فلسطين ومعاناتها المستمرة منذو ستين عام ابتسمت ,و أذا ما أنهت خبر عن الملف النووي الأيراني ابتسمت و أذا ما ذهبت الى زميلتها لتقديم نبذة عن ما يدور في الصحافة العالمية ابتسمت و أذا ما ودعت ضيوفها التي تلتقيهم على الهواء أبتسمت .
أنهاء أي برنامج أخباري من قبل أي أعلامي أو أعلامية أمر جميل كونه يدب الأمل في نفوس المتابعين ,ولكن ليس بهذه الكثرة وليس على أي موضوع فهذا يبدو كأنه أستهزاء , وكنا قديما نرى مقدم الاخبار شخصية قوية لا يبتسم ولا يضحك مهما حصل أمامه وهذا ما يميز البرامج الأخبارية التي تنقل مأساة الواقع عن البرامج الترفيهية ,فنشرة الأخبار وما بداخلها ليس مثارا للضحك والابتسام فهذا يقلل من واقع الخبر على نفوس الناس وهذا يقلل من نظرة الناس للأخبار والبرامج السياسية وتصبح شأنها شأن البرامج الترفيهية خوصا وأن في الفترة الأخيرة لم يعد مقدمي الأخبار السياسية يرتدون الملابس الرسمية كما كنا نرى سابقا .