25 نوفمبر، 2024 8:02 م
Search
Close this search box.

مع ” فاغنر ” الجديدة – المغايرة – ( تقرير عسكري – سياسي )

مع ” فاغنر ” الجديدة – المغايرة – ( تقرير عسكري – سياسي )

إذ اكتظّت وغصّت نشرات الأخبار ووسائل الإعلام المختلفة بتغطية اللقاء بين مستشار الرئيس السابق لفاغنر ” اندريه تروشيف ” مع الرئيس بوتين , والذي أبرزه التلفزيون الحكومي الروسي عن عمد .! , وإذ ايضا لسنا هنا بصدد اعادة ما جرى نشره عن المميزات العسكرية والأوسمة التي يحظى بها الرئيس الجديد لمجموعة فاغنر الموما اليه السيد ” اندريه تروشيف ” منذ مشاركته القتال في حرب افغانستان ” في حقبة الأتحاد السوقيتي السابق ” ودوره الفاعل في تحرير مدينة ” باخموت ” الأوكرانية , ومدينة ” تدمر ” السورية التي كانت محصّنة من قوى المعارضة والمرتزقة السوريين , وإذ نتجنّب الإسترسال في الأدوار العسكرية – السياسية التي مارسها هذا الرجل , وهو عقيد ركن سابق في الجيش الروسي , لكنّما تنبغي الإشارة الى أنّه ومنذ كان الرجل الثاني في مجموعة فاغنر السابقة برئاسة ” يفغيني بريغوجين ” قبل مقتله في حادثة طائرته .! , فإنّ هذا العقيد كان يشجّع سرّاً مجموعاتٍ من فاغنر لتوقيع عقودٍ رسمية مع وزارة الدفاع الروسية ” خلافاً لرغبات قيادة فاغنر ” , وهذا ما أهّله لترشيح الرئيس بوتين لرئاسة هذه المجاميع القتالية الخاصة التي تعتمدها رئاسة الأركان الروسية كرأس الحربة في قتال الجند الأوكرانيين .

   < الأشدّ اهمية في قادم الأيام > : –

وِفقَ ما يخطط له الرئيس بوتين عن كثب , وبتوائم وتناغم مع ” الأركان الروسية ” , فلابدّ لمجموعة فاغنر الجديدة أن تقوم بعمليةٍ عسكريةٍ نوعيةٍ كبرى وجديدة داخل العمق الأوكراني , وكيما يثبت الرئيس الجديد المعتّق ” لفاغنر ” حضوره العسكري – السياسي , وبما يغيّر من بوصلة القتال التي يعتمدها قادة الناتو والأمريكان في ادارة ستراتيجية المعارك التقليدية سواءً بالطائرات المُسيّرة التي تقصف في داخل روسيا وجزيرة القرم , او على صعيد الهجومات الأوكرانية الأقلّ من متواضعة في مواجهة الخطوط الدفاعية الروسية الفائقة التحصينات , والتي لم تتوفّق في اقتحامها لحدّ الآن .!

كبار القادة العسكريين الأوكرانيين وكذلك القادة الميدانيين ينتابهم القلق المسبق أزاء خطوة موسكو الجديدة التي تجعل ” فاغنر ” الجديدة لتولّي الهجوم المقبل ” المجهولة اتجاهاته ” التي تتابعها الأستخبارات العسكرية البريطانية بنحوٍ يوميٍّ وخاص , بينما الإستعدادات العسكرية  الروسية لاتزال في صيغة ” الإحتياط الستراتيجي ” لتطورات المعارك على صُعُدٍ لاحقة , ودون أن يعني ذلك عدم مشاركة فيالق وفرق والوية روسية في التحكّم بمجريات المعركة , والحفاظ على التفوّق العسكري الروسي الحالي بإتجاه تطوير الهجوم ميدانياً وعلى الصعيد السَوقي .

  يدرك قادة الناتو مسبقاً أنّ حلول الشتاء ليس في مصلحة القوات الأوكرانية , وهو ما يمهّد السبيل لمتغيراتٍ عسكرية روسيّة – جذريةٍ ما , قد تغيّر من مسارات المعركة وأبعادها العسكرية والسياسية في كلا المديات المنظورة والمتوسطة .! لكنها لا تعني الإقتراب او الدنوّ من نهاية هذه الحرب ومضافاتها وتطوراتها المجهولة .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات