يعد مشروع اقامة دوري المحترفين في العراق من اهم الخطوات في تاريخ الكرة العراقية وقرار شجاع رغم وجود معارضين كثر لرئيس الاتحاد لكن اصرار الكابتن عدنان درجال على ايصال افكاره للسيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حول الاهمية التي سيجنيها العراق في المستقبل من اقامة دوري للمحترفين يلبي الطموح ويرفع من شان الكرة العراقية كان واضحا عبر الدعم الحكومي للمشروع الكبير .
هنالك اتفاقية واضحة بين الاتحاد العراقي ورابطة الدوري الإسباني بعقد يشمل: الإدارة والإشراف على تنفيذ دوري المحترفين في العراق، وتعيين مدير تنفيذي إسباني لإدارة المشروع وإعداد فريق عمل عراقي، يشرف عليه رابطة دوري المحترفين عبر تدريبهم لإدارة اللجان العاملة على تنظيم مسابقة دوري المحترفين. وبالفعل تم الاعلان عنه بحفل جميل وامام الجميع رغم تشكيك البعض .
لو اردنا ان نفتش في خفايا الاتفاقية سنجد ان العراق هو من عليه ان يكون مسرع لاتمام المشروع لاننا نعلم كيف تدار كرة القدم في العراق منذ عقود وخاصة الدوري الممتاز ،لكن هل بامكان العراق جني واستثمار هذه الاتفاقية ؟
الجميع يشكك لان الامور المالية والادارية واللاعبين وادارة الاندية والتظيم وكل ما ذكر في الاتفاق كان اشبه بحبر على ورق ومنذ عقود ويجب ان نضع خطوة الاف ميل بداية تكون بحجم المشروع المهم .
فهنالك دول طبقت دوري المحترفين في المنطقة ونذكر منها الامارات وقطر والسعودية وهذا ما جعل هذه الدول تاخذ امتيازات كثير من تنظيم البطولات ومشاركة فرقها ب3 و4 فرق في اقوى منافسة وهي دوري ابطال اسيا وهذا مانعول عليه من تطبيق دوري المحترفين في العراق كما ان هناك امور تخدم اقامة الدوري بان العراق ومعه السعودية يمتلك جمهور يحضر بكثافة سيجعل من الدوري كبداية ولو 10% ناجحا وننتظر لخمسة سنوات سوف نكون من ضمن مصاف دول اسيا بدوري المحترفين ويضع للعراق مكانة مهمة في القارة الصفراء .
وجود عشرون فريقا لايلبي الطموح لانه كلما قلت الفرق كان النوع على حساب الكم يكون دورينا بجودة عالية مع وجود فرق تتنافس وهذا مانتوقعه فعلى الجميع ان يفهم بان زمن الترويج للاعب والمدرب والاداري قد ذهب فالاحتراف يحتاج عمل وكفاءة وليس مجاملات وعلاقات مشبوهة على حساب كرتنا وعدم تطورها.