الامتحانات الوزارية امتحانات تنافسية لذلك يجب ان تكون مقياساً علمياً دقيقاً لقدرات ذكاء الطالب . اي انها مقياس لقدرات الطلاب على فهم اساسيات المادة اولاً ثم مقياساً لتعمق الطلاب بفهم المادة وسبر اغوارها وذلك يعني تقييم قدرة الطلاب على الاجابة على الاسئلة ذات الافكار الذهنية الاوسع .
لذلك يخضع هذا النوع من الاسئلة الى معايير علمية تتضمن الكثير من العوامل العلمية المختلفة لضمان ان تكون مقياساً علمياً دقيقاً للقدرات الاستعيابية ودرجات الذكاء لكل طالب . من هذهِ المعايير ما يأتي :
1 – يجب ان توضع الاسئلة على ان مقياس الذكاء هو الوقت وبالتالي قدرة وقابلية الطالب على الاجابة الصحيحة على اكبر عدد من الاسئلة في الوقت المحدد وهذا ما يصنع ويميز الطلاب عن بعضهم
2 – يجب ان لا تتضمن الاسئلة اي مادة حفظية فالحفظ ببغاوية ليست مقياساً للذكاء ولا تقييماً للفهم
مثلاً : هناك في اسئلة امتحان مادة الرياضيات دائما فرعان ( 20 درجة ) عن نظريات ومبرهنات للحفظ اذ يعطى الطالب منطوق النظرية او المبرهنة والمطلوب اثبات النظرية عن طريق ما حفظهُ وهذا خطأ كبير . اذ التقييم يجب ان يقوم على اساس فهم الطلاب لكيفية تطبيق النظرية او المبرهنة ! فما قيمة اثباتها اذا لم يعرف الطلاب كيفية تطبيقها . هنا تبرز سلبية الحفظ والببغاوية المقصودة وفي هذا المجال هناك امثلة كثيرة عن اسئلة الحفظ فقط في جميع المواد
3 – يجب ان تتدرج الاسئلة في تنوعها من اسئلة اساسية فصعوداً الى اسئلة تتطلب تفكيراً وفهماً اعمق للمادة بما نسبتهُ 25 بالمئة من مجموع الاسئلة
4 – يجب ان تكون الاسئلة قصيرة وشاملة والرقم المقترح هو 40 سؤال
20 * درجتين = 40 درجة
20 * ثلاث درجات = 60 درجة ما مجموعه 100
5 – يجيب الطلاب على جميع الاسئلة ليس هناك ترك وهنا يتبين مقدار فهم الطالب واستيعابهُ للمادة . وهنا ايضاً لا يدخل الحظ في اجابة الطالب
كما يجب ان يكون السؤال الواحد عن موضوع واحد ومن فصل واحد
6 – نتمنى على الجهات المختصة ان تعيد النظر الشامل بنوعية وطبيعة الاسئلة والاطلاع على تجارب الدول الآخرى في هذا المجال ..