26 نوفمبر، 2024 9:30 م
Search
Close this search box.

دون كيشوتيات المالكي

دون كيشوتيات المالكي

تبجح المالكي بالانتصارات الوهمية التى  حققهتها قواته في مدن الانبار ، والتي لم تحصل الاّ في مخيلته ، وصور الدمارالتي تتناقلها وسائل الاعلام المحلية والعالمية الصديقة له قبل المختلفة معه في اسلوب حل المشاكل الداخلية ،هذه الصور والاخبار  تثبت زيف ادعاءاته وقادته الميدانيين بتحقيق أي شيء من  ذلك، سوى صور الدمار والتشريد والمعانات ، وقد مرت اكثر من اربعة شهور وقواته لم تحقق سوى  الخسائر ولم تستطيع لحد الان رغم الاعداد الهائلة للقوات والاعتدة التي تتدفق على هذه القوات، لم تستطيع  الدخول الى  اغلب احياء الفلوجة التي لا يدافع عنها سوى ابنائها وبإمكانياتهم المتواضعة  
كل ذلك لفرض رؤيته  على الجميع بما فيهم الكورد، هذه الرؤية التي اثبتت فشلها في كل المجالات ولكل الملفات ، عدى  نجاحه في الاستزادة من الفساد والطائفية والمذهبية والاقصاء والتهميش التي نجح فيها بإمتياز.
 رغم كل الفشل الذي يركبه من قمة رأسه حتى أخمص قدميه يريد فرض هيبته هو على العراقيين بالقوة العسكرية التي يعرف جميع العراقيون و جيداًجداً من الذين  يقودونها ، انهم الضباط المجرمون المشمولون بالاجتثاث ويتستر عليهم المالكي ، وهم نفسهم الذين أذاقوا العراقيين كل العراقيين شمالاً وجنوباً  الويلات زمن الطاغية  المقبور صدام  ،وأوكل اليهم  سيدهم المالكي بعد ان حماهم من الملاحقة القانونية عن جرائمهم السابقة أوكل اليهم المهمة نفسها و للمجرمين انفسهم  .والان وبعد مرور اربعة شهور على حملته المشبوهة على اهل الانبار بمدنها كافة  .هل استطاع  هذا المالكي تركيع الانباريين ؟؟ طبعاً لا ولن يستطيع ان يحقق  شيئاً من ذلك، الاّبعض ما يدعيه هو وقادته الميدانيين وذلك  بتواطوء مشين  ممن يحسب زوراً وبهتاناً  قيادات امن وساسة،  أوبعض أشباه الشيوخ الذين باعوا ارضهم وعرضهم ليدوس عليها المالكي ويدنسها  بقواته ومليشياته الطائفية المدانة من كل العراقيين، ليس سراً ما أعلنت عنه صحيفة السياسة ! بل ان المالكي يتهيأ ومنذ اليوم الاول لانتهائه من الانبار. للاستدارة  بكل ثقل قواته العسكري نحو الشمال، وقد أعلنها صراحة في كلمته الأسبوعية الأربعاء ١٩ شباط عندما قال وبكل ثقة وفخر:  عند الانتهاء من الانبار! نعم عند الانتهاء من حملته على الانبار ! ستعمم هذه التجربة على جميع المحافظات التي تشهد نشاطآً ارهابياً او هجمات ارهابية على حد وصفه،أو المحافظات التي لا تركع له ومهما جلب من قوات !! ولم يستثني اية محافظة من تجربته ، التى لم تجلب سوى الخراب والدمار والقتل والتهجير والتشريد والمآسي للأنبار واهلها، حتى اصبحت مدن كبيرة مثل الفلوجة مدن أشباح ، يريد ان يعمم ذلك حتى في كوردستان التى لم يستثنيها من تهديداته الواضحة وضوح الشمس.
ونحن لازلنا كما كنا منذ أكثر من  ٩ تسعة عقود ، تحت رحمة من يستعمرون ارضنا وينهبون خيراتنا ويهينون انسانيتنا و ادميتنا! ولا زلنا ننتظر المكرمات من القائد   الضرورة أيَّاً كان هذا ، صدام أو المالكي او من سيأتي بعده  لا فرق، متوسلين اليه لإصدار فرماناته  ومكرماته لنستطيع شراء الحليب لأطفالنا والخبز لأهلنا الجوعى ،نتوسل مكرمة من القائد لإرسال سيولة لمصارفنا   لتصرف رواتبنا و أرزاقنا ومحروقاتنا ، لتتحرك أسواقنا التى أصيبت بالشلل جراء سياسات القائد الضرورة المتعمدة ضد شعب الاقليم.!
الى متى؟ الى متى هذا الهوان وهذه الذيلية  ولمن لا يستحق وصفا ، سوى شر خلف لشر سلف . ويريد ان يُركِعنا تحت عجلات  قواته ، ليعدينا الى ما قبل الانتفاضة المباركة التى حلت ذكراها قبل أيام  وليعيد مآسي الأنفال و الكيمياوي  والتشريد والهجرات المليونية عبر الحدود. انه يحلم وقد ركبه  الغرور كما كان قد ركب سلفه، حتى دمرالعراق وجيرانه ودمرنفسه وعشيرته ومن والاه.
نفس المصير ينتظر هذا المالكي .
لذلك أمانة في أعناق العراقيين كورداً عربا تركمانا كلدواشويين شيعة سنة مسيحيين وصابئة وأزيديون   ان يخرجوا بكثافة يوم الاقتراع ليفوتوا الفرصة على هذا الدعي من الفوز مرة أخرى ويركب ظهورهم لأربعة أعوام اخرى،
فإنه لو فاز لفعل ما لم يفعله سلفه صدام ، انه ينفذ أجندة ، مهمتها تدمير العراق وشعبه وتقديمه لقمة سائغة لاسياده الذين يحركونه من وراء الحدود. 
هل استوعب قادة الاقليم والآخرين  في المحافظات الاخرى الدرس والتحذير  ؟ لأنني متأكد ان سُنَّة الانبارقد استوعبوها قبلاً.
لا يتصور البعض انها انها مجرد كلام في اوقات النشوة، بل انه يقصد ذلك بكل تأكيد لو توفرت له الظروف والأرضية . قبل ايام نشرت صحيفة السياسة الكويتية أسرارا وتصريحات لقادة من الذين حول المالكي يرفضون الادلاء بأسمائهم خوفاً من المالكي  لانهم يعرفون ما ينتظرهم إن عُرِفت كنيتهنم .  انه كان ينوي غزو اطراف كركوك ومن ثم اطراف هولير وبعدها هولير والسليمانية ودهوك وباق مدن كوردستان. اذا كان طيلة شهور اربعة  و بكل قواته لا يزال متعثرا في الفلوجة والأنبار ويطلق هكذا تهديدات ! فكيف اذا حقق بعض التقدم على الارض؟ حتماً ستكون لتهديداته  معاني أخرى لا يتصورها الاّ كل ذو عقل  سليم. 
 [email protected]

أحدث المقالات