أنا قطرة ضائعة بين عالمين وغيمة حزينة في متاهات الغابة
أنا الصدى الذي يعاند الزمن، ونداء حزين يتيه في الفضاء اللامتناهي. أجوب الأرض بلا هوية، بين أروقة الحياة أراقب الأحلام تنبت وتذبل. أجوب الكون بين النجوم والكواكب، شاهدًا على لحظات الفرح والحزن التي تتلاشى مع نسيم الوقت.
أنا قصة لم تُكتب بعد، حكاية مجهولة تسكن أعماق النفوس. كلماتي ترقد على شفاه الحكام والفقراء، تجوب بين أروقة المدن والقرى، تنقلب صفحاتها في أرواح العاشقين والمنكسرين.
أنا الصمت الذي يعبس في قلوب البشر، والصرخة التي لم تخرج بعد من أحشاء الكون. أشعر بتيارات الحياة تمر بي، أنا قطرة ماء عائمة في بحر الكون، لا أعرف إلى أين يقودني الوجود.
أنا اللحن المنسي، والكلمات المكتوبة على ورق لم يقرأها أحد. أهيم بين ذكريات الماضي وأماني المستقبل، أبحث عن معنى لوجودي في هذا الكون الواسع.
أنا قطرة مطر تعبث بأطياف الألوان، وعاصفة تهب على أفق الروح. أبحث عن إجابات لأسئلة لم أطرحها بعد، وأسافر في رحلة لم تبدأ بعد.
أنا السؤال الذي لم يجد جوابًا، واللغز الذي لم يحل بعد. أنا قطرة ضائعة بين عوالم متناقضة، وغيمة حزينة تبحث عن مطر
أنا الشوق الذي يحترق في صمته، والحنين الذي يعانق الذكريات بكل جوانبها. أمضي بين المشاعر المتضاربة، كالندى الذي يتلألأ على أوراق الزهر، وكاللهب الذي يلتهب في أعماق الفجر.
أنا الحكاية المنسية في أروقة الزمن، تنتظر أن يكتب لي مصيرٌ جديد، ترسم أحداثي بألوان الأمل والشجن. أحلق بين أفق السماء وجمال الأرض، أغوص في بحر المعاني والأفكار.
أنا العمر المنساب بين أصابع الزمن، أتسلق جبال الصعاب وأعبر وديان اليأس. أنا الأمس الذي يراودني في كل لحظة، والغد الذي يلوح في الأفق يملؤني بالأمل.
أنا قصيدة حائرة تبحث عن قافيتها، ورسمة ناقصة تريد استكمال لونها. أنا الفرحة المتجددة في صدور الأحباء، والدمعة المتأبدة في عيون الوداع.
أنا القلب الذي يعزف سيمفونية المشاعر، والروح التي ترقص على أنغام الأمل واليأس.