“أفعال الإنسان وأقواله، سواء أكانت اضطرارية أو اختيارية، وسواء أكانت ذات هدفٍ أو لاغية، وسواء أكانت إلى جانب الإيمان أم إلى جانب الكفر، فإنَّها -على كل حال- مندرجةً في التخطيط، ومشاركة في إنجاز الهدف الأعلى منه”.[1]
هذا ما كتبه الصدر، في موسوعته (ج5). واعتقد انه قد قدم أهم إطروحة لفهم التاريخ، وماهية الصراع البشري.
ويمكن الحصول على عدد من الأسئلة، كالتالي:
▪️إن الواقع الذي نعيشه، ومنذ قرون، يشهد صراعا، بين البشرية. فما هو الموقف من هذا الصراع؟
1️⃣ هل هو صراع طبقي؟
2️⃣ أم هو صراع عقائدي أو إخلاقي؟
3️⃣ ما هي القوانين الذي تصف هذا الصراع؟
4️⃣ هل هذا الصراع قسري، أم إختياري؟
5️⃣ ما هي نتيجة هذا الصراع؟
▪️ ويمكن الإجابة حاليا- بشكل إجمالي، ومختصر، كالتالي:
1️⃣ إن الصراع ليس طبقيا، كما يظهر من ملامح الصراع الدائر حاليا، وسابقا.
بل يمكن القول: أن الصراع يحصل بمستويين، كالتالي:
⭕ المستوى الاول:
هو مستوى رسمي، أي ذلك الصراع بين الملوك والقادة، البعيد عن رغبة وإرادة الشعوب.
صراع يجسد طمع الملوك والطغاة بتوسيع سلطانهم، وتكثير الأراضي التي تقع تحت سيطرتهم.
وهذا له أمثلة في التاريخ والواقع٫ نتركها لفطنة القاريء اللبيب.
⭕ المستوى الثاني:
هو الصراع الشعبي، الذي يحصل لاسباب عنصرية أو إثنية أو خصومات شخصية.
▪️وهذا يقع ضمن مساحة “إختيار البشر” وليس مفروضا عليهم.
ويخضع لقانون أو إطروحة مولانا الصدر العظيم، وهي بعنوان “التخطيط العام لتربية البشرية”..
▪️ ويمكن الإجابة حاليا- بشكل إجمالي، ومختصر، على بقية الاسئلة، كالتالي:
2️⃣ هل هو صراع عقائدي أو إخلاقي؟
الجواب:
يبدو أن ماهية وطبيعة الصراع، ترتقي، تدريجيا، الى صراع عقائدي، ثم إخلاقي، محوره العدالة الإجتماعية، والقيم الإلهية. وفيه تفصيل.
3️⃣ ما هي القوانين الذي تصف هذا الصراع؟
أعتقد ان إطروحة الصدر، وهي بعنوان “التخطيط العام لتربية البشرية” هي الأصلح في الوصف، بالمقارنة مع النظريات البشرية الأخرى، وخاصة المادية التاريخية لماركس. وفيه تفصيل.
4️⃣ هل هذا الصراع قسري، أم إختياري؟
يبدو أن الصراع إختياري، يخضع لقوانين الكون القسرية. وفيه تفصيل.
5️⃣ ما هي نتيجة هذا الصراع؟
فيه تفصيل، ويمكن القول:
أن هذا الصراع ينتهي بتكامل إيجابي للبشرية. وللحديث بقية.
▪️▪️المصادر والمراجع▪️▪️▪️
[1] المصدر: موسوعة الإمام المهدي/ للشهيد السيد محمد محمد الصدر/ ج5/ عنوان الكتاب: هل الإمام المهدي كم طويل العمر/ ص360/ طبعة هيئة تراث الصدر.
كتب الصدر:
▪️الجهة الثانية في بعض خصائص التخطيط البشري العام:
يتصف التخطيط العام – كما برهنّا عليه في الكتاب السابق بعدة خصائص نذكر الآن المهم منها؛ فإنَّ التخطيط العام يستوعب كل وقائع التاريخ البشري بشكل مباشر. فأفعال الإنسان وأقواله، سواء أكانت اضطرارية أو اختيارية، وسواء أكانت ذات هدفٍ أو لاغية، وسواء أكانت إلى جانب الإيمان أم إلى جانب الكفر، فإنَّها – على كل حال – مندرجةً في التخطيط، ومشاركة في إنجاز الهدف الأعلى منه.
ومن هنا قلنا هناك: إنَّ الإنسان حين يعمل أي عمل، فإنَّه كما يخدم غرضه الشخصي، فإنَّه يخدم الغرض الإلهي لا محالة، من حيث أراد أو أبي، ولا يوجد في التاريخ البشري ما لا يمتّ إلى الهدف بصلة، بل إنَّ ما يكون لاغياً بزعم الفاعل من التصرفات لا يكون لاغياً بالنسبة إلى التخطيط. وينقسم التخطيط العام إلى عدة أقسام تستوعب التاريخ البشري : بعضها متداخل وبعضها متخارج، يتبع بعضه بعضاً، بأن تكون نهاية كل منها كله بداية للآخر. فما لا يكون فيه تداخل أو تكرار، مع كونه مستوعباً للتاريخ كله.
[2] أنظر اليوم الموعود، (ط. دار التعارف): ٣٩٦، وما بعدها، وفي (ط. هيئة التراث): ٥١٢، وما بعدها القسم الثالث المرحلة الأولى: الأسس العامة للتخطيط الإلهي. (۲) انظر: اليوم الموعود، (ط. دار التعارف): ٤٤٢-٦٠٣، وفي (ط. هيئة التراث): ٥٧٢-٧٨٥ ، القسم الثالث المرحلة الثانية: تفاصيل التخطيط الإلهي ومراحله،
▪️ يمكن للقاريء تحميل الكتاب على الرابط التالي:
https://drive.google.com/drive/folders/12FQMpqOGLM4EGmvgmaHAk0pmhNxJ23cC
او الرابط:
https://drive.google.com/file/d/12N8EqalcB8KJAENGV6150UVQSwE0jn3m/view?usp=drivesdk