24 نوفمبر، 2024 3:33 م
Search
Close this search box.

الدمغراطية!!

دمغ: أبطل , محى.
دمغ الحقُّ الباطلَ: أبطله , محاه.
الديمقراطية شأنها كأي المصطلحات المستوردة , التي نتلهى بها كالمغفلين , والمفترسون ينهشون وجودنا ويصادرون حقوقنا , ونحن مشغولون بهذرباتنا المتنوعة.
ونرى أن الديمقراطية هي حكم الشعب!!
فهل وجدتم في تأريخ البشرية شعبا يحكم؟!!
لنتأمل ما جلبه مصطلح الديمقراطية إلى بعض دول الأمة التي تتمنطق بها , وتدّعيها.
خلاصة إنجازاتها محق الشعب وتهجيره ومصادرة حقوقه وإنتفاء قيمته , وحرمانه من أبسط الحاجات الضرورية لعيشه والحفاظ على ماء وجهه وكرامته.
هل تناقص عدد الفقراء والجياع؟
هل تطورت الخدمات الصحية؟
هل تحقق نمو إقتصادي (زراعي , تجاري , صناعي)؟
هل تقدم العمران؟
هل بنيت المدارس والمستشفيات؟
هل تحسنت طرق المواصلات؟
الأجوبة على هذه الأسئلة واضحة , وعلينا أن نتخذها مقياسا لتقييم أي تجربة نتجرأ على تسميتها بالديمقراطية , أما التوهم بأنها صناديق إقتراع وإنتخابات , فهذه ليست ديمقراطية , في بلدان منكوبة بكراسيها , إنها دمغراطية , وعلينا أن نستفيق من طاعون المصطلحات الوبائي التفاعلات , المشحون بالعواطف والإنفعالات , فالإنتخابات تعبر عن رأس مجموعة من التابعين القابعين في خيام الجهل والإمتهان التي يديرها تجار الدين , والقائمين على تأمين مصالح الطامعين.
فقل دمغراطية ولا تقل ديمقراطية!!
فالدنيا في عليين , ونحن في أسفل سافلين , يا أمة الدين المبين!!
د-صادق السامرائي

أحدث المقالات

أحدث المقالات