منتخبنا الوطني من المنتخبات التي طالما تكون في جميع البطولات هي محور الاعلام من ناحية الترشيحات ومثير للجدل من ناحية المشاكل الادارية او الفنية، ما يشكل سببا اساسيا بخروجنا من اغلب المنافسات،وبعد مضي عام من التغييرات في الكثير من الاشياء والتعاقد مع المدرب كاساس وخوضه بطولات غير رسمية ومباراة ودية وكثرة التغييرات والاستدعاءات… هنالك رأيان. الاول انه لا يصلح لمنتخبنا كونه غير معروف على الساحة الاوربية، والآخر انه مدرب بناء منتخب يكون نواة لمستقبل كرتنا.
اذا اردنا ان نقارن بين الاسماء الفنية التي ادارت دفة منتخباتنا الوطنية من المحليين والاجانب سنجد هنالك فوارق بين التأسيس والاسماء الكبيرة التي اشرفت على منتخبنا، فنحن لم نتعاقد مع مدرب للبناء لأننا دائما نسمي المدرب في الاوقات الحرجة وهذا الخلل لم ينته اليه الابعد ماعمل الاتحاد على استقدام المدرب كاساس واعطاؤه الحرية. عكس ما كان يعمل من قبل بحيث جئنا بمدربين كثر اغلبهم مدربي طوارئ ، وجربنا الكثير. فمثلا حين استقدمنا اسما كبيرا كالهولندي (ادفوكات ) ماذا حدث؟ لم يكن يحضر الى بغداد ويدير المنتخب من الخارج.
هذا هو سبب خروجنا من كاس العالم الاخير.. ما نريد ايصاله اننا اليوم يجب ان نفهم ان كاساس مدرب بناء وما يؤكد ذلك هو رحلته المستمرة في اوربا لمشاهدة المحترفين في السويد وهولندا والمانيا وانكلترا وهذا يؤكد ان الرجل جاء لمهمة تاسيس منتخب قوي وليس كبقية المدربين ممن يستلم منتخب ويدربه.
هنا المسؤولية تكون اصعب لأن هناك جيلا سابقا من اللاعبين وجيل شباب جدد والفرز بينهم صعب يحتاج الكثير من العمل .
نتمنى من الجميع ان يعي بان مهمة كاساس ليست جلب سين او صاد من اللاعبين القدامى او الجدد بل ان يختار من يخدم عمله والمراكز التي يحتاجها لبناء منتخبا قويا ليكون في كل مركز على الاقل لاعبان إثنان جاهزان لخوض معترك كاس اسيا وتصفيات كاس العالم ، فعلى الاعلام ان لا يسلط الضوء على ان هؤلاء من الحرس القديم او من المحترفين فالجميع في مفكرة كاساس وهو رجل يريد بناء منتخب.
وعليه ان يضع الجميع امام الاختبارات الجدية كي لا يظلم أحدا .