17 نوفمبر، 2024 1:52 م
Search
Close this search box.

طلبة عراقيون يتفوقون على أقرانهم العرب والسويديين

طلبة عراقيون يتفوقون على أقرانهم العرب والسويديين

التفوق العلمي أساس نجاح الطالب والعائلة والمجتمع ، بعد أن يكون هذا التفوق مفخرة كبيرة للانسان المثابر والطموح في تحقيق الهدف المنشود ورسم مستقبلا واعدا بالاتجاه الصحيح نحو الطريق المعبد والارتقاء بسلم المجد والرقي والعلا … نتائج ايجابية ومرضية للغاية حققها طلبتنا العراقيين الاعزاء في مملكة السويد في الامتحانات الثانوية وايضا الجامعية لهذا العام ، اذا حصل العدد الكبير من الطلبة المشاركين في هذه الامتحانات المصيرية والمهمة والصعبة على درجات عالية تميزهم عن اقرانهم الطلبة من جميع الجنسيات العربية والافريقية وحتى على الطلبة السويديين ، هذا يعني انهم مفخرة للعراق ولسمعة الوطن الغالي بعد الجهود الكبيرة والدراسة المستفيضة خلال عمرهم الدراسي ، محققين بذلك اكبر نجاح للوصول الى طموحاتهم وتطلعاتهم المجيدة ، ويكون هذا التفوق وهذا المجد هدية ثمينة الى ابائهم وامهاتهم وعوائلهم والى عيون العراق الذي يفتخر بهم كونهم لن ينسوه ابدا .

هذه المشاعر الجياشة لا يستطيع الطلبة العراقيون المتفوفون اخفاءها وعيونهم تعبرعن الفرح الكبير بتخرجهم والحصول على هذه النتائج الايجابية ، ووقوفهم مع زملائهم الخريجين ، وامام انظار اهلهم واصدقائهم لتكون من اجمل واسعد لحظات حياتهم ، ويشعرون بالفخر والاعتزاز كونهم طلبة عراقيون وان تكريمهم يعد تكريما للعراق ، وانهم بهذا التفوق سيساهمون في خدمة بلدهم بكل تفان واخلاص في مجال تخصصهم الدراسي .

أن المحطات الحياتية والدراسية للطلبة العراقيين لسنوات التعب والجهد والمثابرة تعتبرعرسا كبيرا ، ومن حقهم الاحتفال بهذا العرس الجميل وهو عرس التخرج والتفوق العلمي ، وان الاجواء الجميلة التي يعيشها الطالب الان ستبقى عالقة في ذهنه ، كونها اجواء جمعت الاحبة والاصدقاء الذين يحتفلون بهذا التفوق وهذا الفرح الكبير … انها حقا اجواء السعادة والعطاء والمحبة والخير لجميع العراقيين ، وهنا نقف اجلالا واكبارا لكل الطلبة العراقيين وايضا للاساتذه الذين بذلوا الجهود الكبيرة من اجل منحهم الخبرة والدراية في مجال تخصصهم وتخرجهم ، وان اليوم الذي حصلو فيه على شهادة التخرج يعتبر يوما متميزا في حياتهم العلمية ، وانهم فخورون جدا كونهم ضمن مجموعة من الطلبة السويديين والعرب الذين تخرجو لهذا العام الدراسي في السويد ، كما يفتخرون كونهم عراقيو الجنسية ومن مواليد العراق .. يستطيعون من الان تحقيق رغباتهم وطموحاتهم من خلال العمل الجديد والمهام الكبيرة التي سيتم اناطتهم بها في دوائر الدولة المختلفة ضمن أختصاصاتهم النادرة .

مما لاشك فيه ان للبيت أيضا دورا كبيرا في نجاح الابناء وتفوقهم ، فالمسؤولية تكون مشتركة بين الاهل والمدرسة ، ولكن المسؤولية الاكبر تكون على عاتق الاهل في مساعدة ابنائهم وذلك من خلال تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي والتخفيف عن قلقهم وتقديم خدمة توجيهية وتربوية سليمة ، وتوفير الجو العائلي الذي يتسم بالاستقرار والهدوء والشعور بالطمأنينة ، وإن التفوق والرغبة في الوصول الى اعلى المراكز هو الهدف الذي قد يبدو في بادىء الامر صعب المنال ولكن مع الاصرار والثقة العالية بالنجاح لن يكون مستحيلا طالما تم الاعداد له بشكل واضح وبكل هذه القوة والعزيمة .. الف تحية للطلبة المتفوقين وللعوائل العراقية المتواجدة في مملكة السويد وللكوادر التدريسية التي أوصلت طلبتنا الى هذا المستوى العلمي والدراسي المنشود في بلاد الغربة .

أحدث المقالات