26 نوفمبر، 2024 3:25 م
Search
Close this search box.

نحل الصدر في خلية القانون

نحل الصدر في خلية القانون

 في خضم العراك الإنتخابي، وماراثون السلطة؛ إنهار الجمهور الصدري بعد إنسحاب الصدر المفاجىء، وارتسمت الخيبة على وجوه الصدريين، وأصبحت أصواتهم، وكأنها أطعمة على مائدة؛ يتكالب عليها الجياع من دون رحمة!
إنسحاب الصدر؛ واحدة من سُبل النجاة، لِكسر القيود التي تُكبل إزدهار العملية السياسية، وما على الصدريين، أن يضعوا أعبائهم على كاهل الكُتلة الأوفر حظاً في الإنتخابات المُقبلة، والإلتفاف على قيادة أبدية، لا أن تتركهم على حواف الفشل، والإحباط الشديد في التنافس الإنتخابي.
تشظت أصوات الصدريون بين البقاء في جلباب السلطة، والضياع في متاهات التيارات المنافسة، والأرجح أن تذهب الى دولة القانون، وإلا فأن أمتيازات التيار الصدري قد تتضاءل في الإنتخابات المقبلة، ولاينفع عض إصبع الندم!
إنجازات دولة الرئيس على مدار ثمان سنوات، كانت كفيلة في إستقطاب الإصوات المتشظية، فالدور الحكومي كان حاضراً في صناعة الأمن، وتوفير الخدمات، وإعادة الحياة الى أرض الوطن، والعزيمة في البناء والتقدم، لذا فالفرصة أُعدت للصدريون على طبق من ذهب؛ في إعادة ترتيب أوراقهم من جديد.
ربما قد تكون موجات الغضب، لها دور في إضعاف العلاقة بين الجمهور الصدري، ودولة القانون، والتي توترت نتيجة فوضوية المندسين في التيار الصدري، وتداعياتهم البائسة؛ الأمر الذي دفع دولة الرئيس الى شن الصولات الساحقة، للرد على هذه الفوضى المصطنعة من قِبلهم، لكن هذا لا يقف عائقاً في ميول الصدريون لِكُتلة القانون، في المعترك الإنتخابي القادم.
طاول الجمهور الصدري؛ السأم والضرر، من قيادة تركته في منعطف خطير، وجعلته في المرتبة الأخيرة في ماراثون السلطة، ، وسمحت بإستغلال تأريخ الصدر، في مزايدات بشعة من أجل السلطة؛ ووهبت المتأسلمين، ماكانوا يحلمون به، الذين كانوا ممثلي أنفسهم، وليس الشعب الذي دفع فاتورة بقائِهم في ملاذات السلطة، فيتظاهرون بالنزاهة، والوطنية، وفي باطنهم زيفٌ، ومكر!
خلية الصدر تهدمت، وهاجر النحل الى خلايا أكثر أماناً، بعد ما تمكن المندسين من إفراغ كميات العسل! وتركت جمهورها في ضياع، وإنكسار، فإلى أين سيذهب في ظل المعترك الأنتخابي؟ وفي أي متاهة من متاهات اللعبة التي تلعبها التيارات المنافسة؟
الأرجح؛ أن يذهب النحل الى خلية القانون، ويحافظ على مكانته التي وضع فيها، وإلأ سيكون مصيره الضياع في دوامات السلطة..!

أحدث المقالات