22 نوفمبر، 2024 3:21 م
Search
Close this search box.

المرأة ودورها المجتمعي و الأسرى و النضالي لا يمكن نكرانه

المرأة ودورها المجتمعي و الأسرى و النضالي لا يمكن نكرانه

الأم مدرسة إذ أعددتها ٠٠٠ أعدت شعبا طيب الاعراق
الأم روض إن تعهده الحيا٠٠٠بالري أورق أنما ايراق
الأم أستاذ الأساتذة الآلى ٠٠٠شغلت ماثرهم مدى الأفاق
حافظ ابراهيم
يقال ان المرأة هي نصف المجتمع و الصحيح انها هي التي تبني المجتمع من خلال الإنجاب و كذلك تربية الأطفال ، أضافة لكونها تمارس دورها في بناء الوطن حيث تعمل بختصاصها، أن كانت طبيبة او مهندسة او محامية أو معلمة وغيرها من المهن ، أضافة لكونها زاولت العمل السياسي كما روزا لكسمبورك و المناضلة كلارا زيتكنا لعبن أدوار نضالية مشهودا في حركة الطبقة العاملة العالمية و تركنا بصماتهن في الحركة النسائية العالمية التي ظهرت بعد الحرب الوطنية العظمى متمثلة في اتحاد النساء الديمقراطي العالمي ،
في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة و ضد التميز العنصري ، في طروحاتهن حول النظام الرأسمالي وجشعه و استغلاله و حتمية انتهائه و الوصول الى الاشتراكية ودفاعهن عن حقوق الطبقة العاملة في العمل و العيش الكريم ، ويجب أن نتذكر دور المرأة السوفيتية في الحرب الوطنية العظمى ما قدمته في الدفاع عن الوطن السوفيتي ضد النازية الهتلرية والفاشية في الجبهة و في المستشفيات، و لا ننسسى دور الشخصية الفرنسية المناضلة سيمون ديبفوار زوجة المفكر الفرنسي جان بول سارتر الماركسي وكانت كاتبة ومفكرة و فيلسوفه وجودية و ناشطة سياسية ونسوية ٠
و في العالم العربي وأثناء احتلال الجزائر من قبل الاستيطان الفرنسي ، ظهرت المقاومة الجزائرية متمثلة بحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية في قتالها ضد المستوطنين الفرنسين ، لعبت المرأة الجزائرية دورا نضالية مشهودا مع مشاركتها للرجل في النضال و المقاومة المسلحة و السلمية ، و على سبيل المثال لا الحصر ، جميلة بو عزة و جميلة بو حيرد و وريدة لوصيف، وزهرة ظريف حسين ، و باية حسين و مريم بو عتورة ، و وريدة مداد ، و فضيلة سعدان ، وفاطمة نسومر ، وغيرهن ، و قمنا بنشاطات سرية استهدف حتى جنرالات الجيش الفرنسي في البارات ، حيث وضعن المتفجرات و كبدن الفرنسين خسائر جما ٠ هكذا انتصر الشعب الجزائري في تحرير بلاده وبمشاركة المرأة ٠
و اما المقاومة الفلسطينية ودور المرأة في النضال من تحرير الأرض من رجس الصهاينة محتلين الأرض ، فكان للمرأة الفلسطنية دورا مهما في المشاركة الفعلية في حركة المقاومة الفلسطينية الباسلة، ومنهن المناضلة الباسلة ليلى خالد و التي انضمت لحركة القوميين العرب ومن ثم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث شاركت بخطف الطائرات ومن خلال عملها البطولي من أجل ان تعلن للعالم أن قضية الشعب الفلسطيني لا يمكن نسيانها وانها حركة تحرر وطني ، لعودة الشعب الفلسطيني من مخيمات الجوء إلى وطنهم و إقامة دولتهم الفلسطينية على ارض فلسطين٠
و لايمكن أن ننسى الشهيدات الفلسطينيات من أمثال لينا النابلسي و كذلك شادية ابوغزالة و غيرهن من قدمن ارواحهن من أجل تحرير بلدهم فلسطين العربية من رجس الصهاينة المستوطنين ٠
اما المرأة السودانية المناضلة فاطمة ابراهيم و هي زوجة الشهيد القائد العمالي الشفيع أحمد الشيخ، فقد لعبت دورا مهما في أكبر منظمة عالمية الا وهي اتحاد النساء الديمقراطي العالمي، فقد قامت بالدفاع عن حقوق النساء في العالم و في العالم العربي ، ضد الاضطهاد و الاعتقال و التعنيف و ضد التقاليد القديمة البالية ومنها التي كانت سائدة في المجتمعات الأفريقية ومنها ( ختام المرأة ) لما كان يحدث بعدها من وفيات بسبب النزف .
اما المعمارية العراقية المولد و البريطانية الجنسية زها حديد ، ابنت محمد حديد الشخصية الوطنية و احد مؤسسي الحزب الوطني الديمقراطي بقيادة كامل الجادرجي و الذي أصبح وزيرا للمالية في حكومة عبد الكريم قاسم بعد ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة عام 1958 , فقد أبدعت زها حديد في فن العمارة المدنية و اقدمت على تصاميم جميلة تتناسب و تتناغم مع سمة العصر و جمالها ، في بلدان عديدة عربية كاالامارات العربية المتحدة و العراق في تصميم بناية البنك المركزي العراقي و بلدان عالمية ومنها اليابان ، حيث قلدة ميداليات من قادة الدول في العالم ومنها ملكة بريطانية ٠
المرأة في العراق بين الأمس واليوم
بعد الحرب العالمية الأولى و هزيمة الدولة العثمانية على يد الحلفاء جرى احتلال العراق الذي كان تحت سيطرة الدولة العثمانية من قبل البريطانيين ، وفي الثلاثين من حزيران عام 1920 انتفض العراقيين في ما سمي ما بعد بثورة العشرين شاركت فيها عشائر العراق في الفرات الأوسط والمنطقة الغربية وكذلك رجال الدين من الوطنيين ، واندلعت معارك طاحنة بين جيش المحتل البريطاني و الثوار العراقيين ، على الرغم من عدم تكافؤ القوى في السلاح و المعدات بين الطوب ( المدفع ) المستخدم من قبل الانكليز ، و الفالة و المكوار و هو عصى فيها كتلة اسفلتية ٠ ومن هنا جاءت ردة الثوار الشهيرة (الطوب احسن لو مكواري ) ٠ ولعبت المرأة العراقية دورا كبيرا في تشجيع الثوار على المقاومة و مدهم بالطعام و الاهازيج الحمساسية، وبعد تنصيب الملك فيصل الأول من الحجاز و جاء به من سوريا ملك على العراق ، تشكلت الدولة العراقية بجهازيها التشريعي ( البرلمان ) و التنفيذي ( مجلس الوزراء ) و بعد ذلك تم تشكيل (القضاء) ، و بدء العمل من أجل التعليم العالي ، الاعداد لتأسيس كلية الحقوق و كان للمرأة نصيب في دخول الكلية حيث أن أول امرأة تخرجت منها هي أمينة الرحال اول حقوقية تخرجت من هذه الكلية، وهي من عائلة تقدمية التوجه أضافة لدورها في تشكيل الحلقات الماركسية و التي أصبحت في ما بعد نواة لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ٠ وكانت أمينة الرحال اول امرأة تقود سيارة في العراق ٠ و بعدها اختيرت اول امرأة أصبحت قاضية في العراق هي صبيحة الشيخ داود و أصبحت الكليات العراقية يدخلها الجنس الانثوي و تخرجن منها حقوقيات ومن كليات أخرى طبيبات و معلمات ومهندسات .
و بعد ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة عام 1958 ظهرت قوانين ومنها قانون الأحوال المدنية، هو من أهم القوانين في انصاف المرأة في الوطن العربي ، لما جاء به من بنود لمساوات المرأة في الحقوق في الإرث و الزواج والعمل ومشاركة الرجل في مهن متعددة و خير مثال استأزار نزيهة الدليمي و هي شيوعية و طبيبة ، أصبحت وزيرة البلديات في حكومة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم ٠و انطلقت المرأة بالحصول على التعليم حتى بدء لجان مكافحة الأمية إجراء ممنهج لتعليم المرأة و حتى اخذت الجامعة و المدارس و الوظائف تعج بالمرأة و استمرت الحكومات اللاحقة العسكرية والدكتاتورية تسير في هذا المنوال ٠
و اليوم وبعد الاحتلال عام 2003 الذي اقدمت الولايات المتحدة الامريكية و المملكة البريطانية و دول حلف الناتو على تدمير كيان الدولة التي مضى على انشاءها قرن من الزمن ، دمرت المدارس والمستشفيات و جرى تحويل المنهاج في الدروس ليس لمتابعة النهج الذي يقوم على تطوير العلم والأحاق بالدول الاخرى بل هيمنة على التربية والتعليم الأحزاب الدينية وأصحاب الشهادات المزورة ٠ و بالنسبة للمرأة أصبحت ربة بيت فقط لم يجري دفعها إلى أن تشارك الرجل في كل المجالات واهتمت الأسرة بشكل عام بتوفير لقمة العيش و تربية الأطفال ولكن للأسف حتى لم تكون هناك توعية في مجال الإبتعاد عن القتل و السرقة وبشكل مركز حول تعاطي المخدرات، التي دخلت على العراق لتدمير الأسرة اولا و المجتمع بشكل عام (القتل والانتحار ) حيث أن ايران لعبت هذا الدور وشجعت بفتح حدودها مع العراق للحصول على العملة الصعبة ( الدولار ااامريكي ) و أصبح العراق ليس فقط دولة عبور وإنما دولة مستهلكة لكل انواع المخدرات ، وظهرت وانتشرت الجريمة كنتيجة حتمية لانتصار المخدرات و تفكك الأسرة ٠ وللأسف لاتوجد قوى وطنية تأخذ على عاتقها مهمة التوعية للجيل الناشئ بمخاطر المخدرات صحيا ، والعمل من أجل كبح جماح البطالة و البطالة المقنعة ، وإيجاد فرص عمل وذلك بالضغط على الحكومة بفتح المعامل والمصانع ٠
ستبقى المرأة العراقية اصيلة و هي الأم والأخت و الزوجة ، في النضال لفتح الباب أمامها وعلى مصراعيها في التعليم و العمل و التوظيف ٠

أحدث المقالات