مائة وأربعة وخمسون شمعة ، توقدها هذه الأيام، صاحبة الجلالة ، وهي تحتفي بتاجها المرصع بالدر والياقوت ، وأكاليل الغار ، حيث يقود الأستاذ مؤيد اللامي سفينتها الى شواطي الأمان ، وهي ترفل بالعز والإزدهار ، وفي عيد إنطلاقتها تتعالى الزغاريد ، وتنطلق مهرجانات الفرح ، وهي تزدهي بمعالم الزينة والبهجة والسرور، وكل مايرفع الرأس ، علوا ومنازل رفيعة ، ومجدا وكبرياء.
وها هم رسل الكلمة وحاملو مشعل نهضتها يتقدمون الصفوف الأولى ، يدافعون عن سيادة بلدهم ويوفرون له سبل الإستقرار والطمأنينة، ليعيش العراقيون بأمن وسلام ، وتبقى راياتهم تخفق في الأعالي ، وأقلامهم تذود عن الحمى ، وتقف بوجه كل معتد جبارأو ظالم يريد سلب وجه الفرحة والعدالة من أعين أطفالنا ونسائنا وشبابنا ورجالنا ، ولن يرف لهم جفن، إلا حينما يرون العراقيون، وهم فرحون بأمنهم وإستقرارهم وحياتهم الكريمة التي يستحقون.
لقد تحملت السلطة الرابعة ، في ظل رمزها الوفي الأمين الاستاذ مؤيد اللامي ، وطوال مسيرتها التي إمتدت الى ( 154) عاما ، عبء الدفاع عن الكلمة وقدسيتها، ورفعت رايتها معززة مكرمة ، تزدهي ببلاغتها ورونقها، ورسالتها ، وكانت محل ثناء وتقدير الملايين من أبناء العراق ، لسلطتهم الرابعة التي ما توانت يوما بالدفاع عنهم، أو إختفى بريق قلمها من سوح الكتابة، إلا وكانت حاضرة في كل ميدان.
والاسرة الصحفية وكوادرها ونقابتها المعطاء وخبراء صحافتها ومحترفوها ومخضرموها ، هم الأمل المرتجى لكي تبقى شمس الصحافة زاهية ، تنير نهاراتهم ، وتوصل صوت الكلمة الى أسماع السلطات الأربع، لأن يتحمل رسل الكلمة الدفاع عن حقوق الشعب والوطن والإنتماء ، وضمان حرية التعبير في الدفاع عن ملايين العراقيين وحقوقهم التي كفلها الدستور، وليس بمقدور كائن من يكون أن يقيد قلمهم او أن ينال من حريتهم حين يدافعون عن الشعب وعن مصالحه وعن كيان الامة عندما تتعرض كرامتها الى الإمتهان.
وألف الف تحية وتقدير من كل العراقيين، وهم يرفعون قبعاتهم، إحتراما وتقديرا لإعلام الصحافة وراياتها وسلطتها الرابعة ، ولقصور صاحبة الجلالة التي تحولت الى ميدان دفاع لايلين، لإحقاق الحقوق، وإيقاف حالات التجاوز على الحقوق والحريات، من أين أتت ، وهم أقسموا على أن يبقوا الامناء المدافعين عن الكلمة الحرة المسؤولة ، ولن تتوقف أقلامهم ولا أفواههم عن الكلام.
ألف .. ألف.. تحية وتقدير وإحترام للأستاذ مؤيد اللامي، قائد ربان صاحبة الجلالة وسلطتها الرابعة، وتحية مثلها لكوادر الصحافة وأعلامها وأعضاء ومنتسبي نقابة الصحفيين وكل إعلامي عراقي أينما كان ، في صحف او فضائيات او دوائر اعلامية او مواقع الكترونية، وهم يؤدون رسالتهم بكل شرف وإباء، ولم يكلوا ولم يملوا ، ولن يثنيهم في دفاعهم عن الحق لومة لائم.
إن عوائل الأسرة الصحفية ، تنتظر مبادرة من الجهات العليا وصاحبة القرار، في الرئاسات الثلاث ، أن تهتم بأوضاعهم ومستقبل عيش عوائلهم، كونها بأمس الحاجة الى الرعاية والإهتمام، إذ أن كثيرين من عوائلهم، ما زالت تعيش حالات من الأسى والحرمان، وهم بحاجة لإلتفاتة إستثنائية كريمة لهم، لكي ترفع عن كاهلهم تحمل مستوى عيش لايليق بهم ، وهم ينتظرون مبادرة من الحكومة الحالية، تنتشلهم من واقعهم المرير الى الحالة التي تليق برسل الكلمة وحاملي مشعل رايتها ونهضتها، بعد إن قدمت ، طوال مسيرتها الطويلة، آلاف الشهداء والجرحى قربانا من أجل الشعب والوطن والإنتماء، وإعلاء لحرية الكلمة والمحافظة على مرافيء شواطئها وإنطلاقتها من قصورها العامرة بنخبها ورموزها الكبار .. ولهم ولكل أعلام الصحافة ولنجومها اللامعة المعطاء، من شعبها العراقي الوفي ، ألف تحية وتقدير.
وأنت أيها المؤيد بالله ، ها هي وفود الصحافة العربية ، التي إختارتك أمينا ورئيسا لإتحادها تتقاطر على العراق ، ومعها وفود رفيعة المستوى من أغلب دول العالم، وقد حضرت إحتفالاتكم بعيد الصحافة العراقية ، وهي كلها ثقة بكم ، بأن الرسالة التي تحملتم عبء قيادتها عربيا ، قد وضعت في أياد عراقية أمينة ، وهم يحملون لكم وللأسرة الصحفية تهانيهم وتبريكاتهم، بأن يبقى العراق حامي حماهم، ومشعل نهضتهم وتقدمهم، وهم يعشقون العراق ويضعونه بين حدقات عيونهم ، فهو الكبير بنظرهم، وهو الذي يستحق أن ينال من كل عربي مراتب التقدير والإحترام، لكي تبقى ديار العروبة آمنة مستقرة، ترفل بالعز والكرامة والتقدم والنهوض، فلهم من ملايين العراقيين كل تحية وتقدير .. وألف الف مرحبا بمقدم العرب على أرض العراق.