بعد ان باءت محاولات عصرنا “المنطقية والعقلانية” برفع قيمة المراة على الرجل – لغايات غير انسانية او عدلية وانما لغرض بث الفوضى وإرباك المنظومة الإجتماعية والخلقية لنهدف المنظمات والحكومات الشيطانية نفسها – بالفشل ،
لجأوا الى حيلة قبيحة لم تخطر على بال كبرائهم قديما وهي ترويج الأنثوية والتشجيع عليها بين الرجال خصوصا الأعمار الصغيرة وكذلك الذين يشتغلون في مجالات تسمى ظلما “فنية” كمجتمع تافهي الممثلين والمطربين واضيف اليهم اليوم نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي الفديوية والصوتية ،
فصار -وبشكل غير مسبوق ولا متوقع- التشبه بالأنثى او التصرف كأنثى من التنعم والتغنج والتجمل والرقص وتقمص الرومانسيات الأنثوية ليست من الأشياء المعيبة للرجل كما كانت عليه العصور السالفة جميعها ، ولم تعد تلك الصفات تقدح بالرجولة بعد ان كانت تثير الإشمئزاز حتى ولو على مستوى التشبه البسيط بالملابس والشعر فقط،
هذا فضلا عن عمليات التحول الى أنثى التي اصبحت تتسابق عليها المجتمعات وتتفوق فيها دول مثل إيران وتايلند ونسبيا ثلاثة بلدان عربية أصبحت مشهورة بهذا ، والأمر طبعا ينطلق من اوربا اولا ثم امريكا واللذين ابتكرا هذا الش.ذو.ذ عن الفطرة وروجا له ودعماه بقوانين حماية لغرض عدم التعرض او التهجم فينعم المتحولون بامان اكبر لينقلوا العدوى الى عدد اكبر في العالم ومن ثم يصبح امرا عاديا ومقبولا ،
فاليوم في المجتمعات “المتحضرة” لا عليك إلا ان تقول أنا إمراة وتذهب الى أي مركز “تجميل” يضيف لوجهك لمستين ولجسدك علامتين وتغير طريقة مشيتك ولبسك حتى تصبح إمرأة ودون الحاجة حتى الى التحويل الفيزيائي العضوي ، وستجد من يدافع عنك ويحميك بإسم حرية الجسد وحرية اختيار الجنس ،
لكن الغريب هو عدم الحياء الذي اصاب الرجال والمراهقين لدرجة انهم لم يعودوا يتورعوا من نقد الناس او لومهم خصوصا في مجتمعات يفترض إنها محافظة او سليمة الفطرة كمجتمعاتنا ، والأغرب ان النساء غير الم.ستر.جلات يتقبلن هذا النوع من الرجال ويتخذنه حبيبا او ربما زوجا مستقبليا ،أذكر انني في نهاية التسعينات كنت معيدا في كلية في اول مسيىرتي التدريسية ورأيت بنتا تمشي الى جانب ولد متخنث قليلا في مشيته وشكله – فسألت صديقتها :” هل تعتقدين ان صديقتك تشعر بأنها انثى وهي تحب ولدا اقرب الى أنثى مثلها منه الى رجل”؟ فقالت : والله يا استاذي نحن نخجل عندما نراه وقد تركنا صداقتها جميعا بسببه ، ونظن انها غير سوية العقل ،
اما اليوم وانا ارى الجامعات وشكل الطلاب الذكور اندهش انني لا اكاد ارى واحدا مثل ذلك الولد الذي بدا لي اليوم رجلا اتحسر على رؤية مثل رجولته بين أبناء هذا الجيل ، اما البنات فهن إناث بأشكالهن اولاد بتصرفاتهن ، لذلك عندما لا تقترب ولا تدقق النظر تظن ان الجميع اناث !
يعلل احد المختصين الاوربيين ذلك في برنامج تلفزيوني فيقول: “اظن ان الجهة التي تريد للمجتمعات ان تنهار ليسهل السيطرة عليها جعلت الاولوية في الاعمال غير الشاقة للأنثى والاعمال الدعائية والإعلامية حتى وان كانت لاتجيد ذلك ، وتقصدت تسهيل مرور الأنثى في طرق وسبل متنوعة وكثيرة جعلت من الصعوبة على الرجل الوصول اليها لغرض استغلال المراة وتسليعها واستخدامها كوسيلة ربحية وترويجية ولغرض الاستمتاع غير المشروع بها ايضا ، فانطلق المتذبذبون من الشباب والمراهقين وغير المتوازنين من الرجال للتشبه بالمراة او التحول اليها لغرض ضمان حياة اكثر راحة وامنا” ، انتهى كلامه
فظهرت مشاكل جانبية كثيرة بسبب التخبط عن فطرة الله والكون منها الألعاب الرياضية العالمية التي اختل الفصيل النسائي منها بعد ان غزت المتحولات ميادين الركض والعاب القوى وحتى كرة القدم وصرن يحصلن على ميداليات ومراتب على حساب النساء الحقيقيات وذلك بسبب القوة الجسدية الفيزيائية للرجل التي لايمكن ان تغير من حقيقتها قولك “انا إمرأة”!وكذلك القضايا التمثيلية التي تجعل للمراة حصة ثابتة في المنظمات والمؤسسات المدنبة والسياسية والإجتماعية وغيرها كثير ،
يعلق احد الاطباء المستائين من هذا الحال العالمي اليوم محاورا “مراة” متحولة عن رجل ضمن برنامج يناقش هذا الامر المستجد فيقول : “هل تظنون انني إذا جاءتني مكالمة تقول احضر فورا بالإسعاف لعنوان “مرأة متحولة” كونها تعاني من مخاض شهري علي ان اصدق وأذهب لإسعافها ! وهل سيحاسبني القانون او مسؤولي في الوظيفة إن لم افعل” !
وهل صار كافيا لأي رجل لكي يحصل على معاملة وميزات خاصة في هذا العالم أن يقول بلسانه فقط : “انا إمراة”