أعلنت وزارة النفط الاتحادية إطلاق مبادرة (النُخب) بواقع (100) فرصة لدراسة البكالوريوس في الجامعات العالمية الرصينة، مخصصة للخريجين الأوائل في مرحلة الدراسة الإعدادية للعام الدراسي 2023-2024.
وقال وزير النفط حيان عبد الغني في بيان صحفي إن “هذه الدعوة تشمل الطلبة ممن تتراوحُ معدلاتُهم بين (95-100) درجة للفرع العلمي، و(90-100) درجة للفرع الأدبي “.
المبادرة جيدة ومهمة وسيكون لها شاننا في رفع المستوى العلمي واعداد كوادر للعمل في البلاد وقادة وكفاءة شبابية مطلعة على احدث العلوم ومعدة لهذا الغرض ولتولي مواقع ومناصب في المشاريع الاستراتيجية , هذه المبادرة نتمنى ان لا تكون محصورة في وزارة النفط , فالمجال مفتوح امام القطاعات الاخرى للحذو حذو هذه المبادرة .
ان التعليم والبلاد بحاجة ماسة لتخصصات سبقتنا اليها البلدان متقدمة , بعد التدهور المريع لقطاع التعليم وتخلفه عن مواكبة التطور , فالفرصة هي للبناء واعادة بناء شبابية ترفد الاقتصاد الوطني بما يحتاجه من كفاءة رصينة تكون قدوة لبقية الشباب ومن يجد في التصدي للمهام المنتظرة لهم .
ومن هنا ضرورة العناية في الاختيار لقادة المستقبل على وفق معايير تركز الكفاءات من دون ان يكون هناك مجال للمحسوبية والمكاسب واضافات الدراجات للطلبة لا علاقة لها بالمستوى العلمي والتحصيل الدراسي , وانما على اساس المعدل الحقيقي للمتقدم ..
ومن المفيد وضع قيود وشروط على من ينتظمون في الدراسة ومحاسبتهم واولها التفوق العلمي والعودة الى الوطن ومحاسبة كل من يخل بشروط الدراسة وتحميله مصاريف الدراسة كاملة .
ان ربط الدراسة الجامعية والفنية بالاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة اصبحت مهمة ملحة لا تقبل التأجيل او التهاون , وخصوصا التخصصات النادرة والدقيقة , لما لها من اهمية في الارتقاء واستنهاض البلاد.
