فاجأنا ميلادينوف ممثل الامم المتحدة (القلق) حين اعرب عن قلقه بسبب توجه العراق لاقرار قانون الاحوال الشخصية الجعفري كونه يهدد حرية المرأة حسب رأيه، ونقطة استغرابنا هي كما فصلناها مسبقاً وقلناها مراراً وتكراراً فهذا القانون يخص شريحة كبيرة من المجتمع ومع هذا يقوم ميلادينوف بتجاهل هذا المكون وينحاز للذين يعانون عقد نفسية تجاه الدين والمتدينين فمن واجبه الالتزام بالحيادية واحترام شرائح المجتمع الصغيرة فضلاً عن الكبيرة، فأمام هكذا تصريحات تحضرني جملة مشهورة قيلت في مسرحية كوميدية وهي (انه لو كنت اعلم في بيهم كان فهم).
ومن جهة اخرى نحن نتسائل باستغراب .. ميلادينوف قلق على المرأة من التشريعات السماوية ؟! .. هذه التشريعات التي منحت المرأة حقوقها قبل ان تقوم الحضارات، وسعى الانبياء والاوصياء لوضع المراة في مكانها المناسب حيث تكون معززة مكرمة لا ان تستغل للعرض والترويج عن البضائع في الإعلانات التجارية كما هو الحاصل في الدول العلمانية حالياً.
فعجباً لك يا ميلادينوف ألا تقلق على المرأة من الممارسات المنتشرة في بلدك وباقي البلدان المدعية للحضارة والتقدم، الم تقلق من الاغتصاب والعنف ضد المرأة؟! .. ولم لا تقلق من الايدز الذي ينهش شبابكم بسبب تشريعاتكم ونشركم للانحلال بذريعة الحرية، وماذا عن نشر الاباحة علناً وتعاملكم مع المرأة على انها جسد تتاجرون به وتروجون به لما تريدون وكيفما تشاؤون ألا تقلق من كل هذا، فقد جعلتم المرأة مباحة لكل الرجال دون اي ضمان لحقها ولا اريد الخوض بالتفاصيل لانها مخزية ومخجلة، ونذكرك بملاجئكم المليئة بأطفال ولدوا من علاقات غير شرعية في بلدانكم .. فالاحرى بك ان تقلق لمصيرهم، فيا ايها (القلق) لا ترمي الناس بحجر لان بيتك من زجاج .
