باحث إعلامي : اللواء الدكتور سعد معن أفضل من بنى ” حشدا إعلاميا ” لمساندة جهود وزارة الداخلية
حوار / أحمد ماجد الدليمي
أكد الكاتب والباحث الإعلامي حامد شهاب أن اللواء الدكتور سعد معن مدير العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية رئيس خلية الإعلام الأمني ، يعد من وجهة نظر نخب صحفية وثقافية ومجتمعية ، أفضل مسؤول أمني أرسى دعائم علاقة متينة بينه وبين وزارة الداخلية والنخب الصحفية والثقافية والفنية والمجتمعية ، ودائرة العلاقات والإعلام التي يرأسها، في مجال الإعلام الأمني ، وأسهم بتأسيس ما يمكن أن نسميه بـ ” حشد إعلامي” يساند توجهات وزارة الداخلية في إرساء أرفع أنواع العلاقات بين تلك الوزارة ، وجمهرة الصحافة والثقافة والأدب ، كونه كان رجل إعلام وصحافة في المقام الأول ، قبل أن يلج العمل الإعلامي الأمني ويسبر أغواره، وكانت لسمات شخصيته المرحة والبسيطة ، وإلمامه بمتطلبات المجتمع وإحتباجاته وإسهامه معهم، وحضوره المباشر بشكل يومي في التخفيف عنهم بمبادرات خاصة ، كلها وراء تحقيق تلك الصلات الطيبة مع النخب المثقفة وعموم الجمهور .
وأشار الكاتب والباحث الإعلامي المخضرم في حوار معه الى الأهمية القصوى التي أولاها اللواء الدكتور سعد معن لتلك النخب والكفاءات ، ووظف قدراتها وإمكاناتها وخبراتها المهنية في الإسهام بتطوير العمل الإعلامي الأمني ، والسير به قدما الى مجالاته الرحبة، طوال عقود، وهو يحظى بتقدير تلك النخب والكفاءات ومهنيته العالية في التعامل معهم.
وأشار الكاتب والباحث الإعلامي الى أن بقية الوزارات الأمنية ، وبخاصة وزارة الدفاع ، لم نجد لها إهتماما يذكر بالعمل الإعلامي ، مثلما كانت تلك العلاقة في عقود خلت، حيث كانت علاقتها مع الفضائيات العراقية والصحف ووسائل الإعلام ضعيفة للغاية ، إن لم يكن معدوما في أغلب الأحوال، ولم ترتق وزارة الدفاع وجهات أمنية أخرى بتلك العلاقة مع النخب الصحفية والثقافية ، وإختفى عملها الإعلامي العسكري الأمني ، أمام الجمهور، ولم تعمق صلاتها مع الأوساط الصحفية والثقافية، كتلك التي أقامها اللواء الدكتور سعد معن ، ووزارة الداخلية ، وهي أي تلك النخب ، قد ساندته في نجاح مهمته ، حتى أرسى دعائم مؤسسة إعلامية صحفية أمنية متقدمة، تجمع بين العمل الإعلامي والأمني ، وإختار لها خيرة الضباط المهنيين والكوادر الصحفية المدنية التي بنت علائق وثيقة مع نخب الصحافة والثقافة والفن وأوساط واسعة من الجمهور العراقي، وأقامت لها صحف ومجلات وإذاعة وأنشطة إعلامية وندوات وحضور بحثي لافت ومؤثر، أشادت به الآلاف من النخب الصحفية والثقافية والفنية والمجتمعية ، وحضرت الندوات والمؤتمرات والورش التي أقامتها وزارة الداخلية ، وحصدت إعجابها وثناءها، وهو أي اللواء الدكتور سعد معن ، يستحق تلك المنازل الرفيعة عن جدارة وإستحقاق.
ودعا الباحث الإعلامي حامد شهاب ، في ختام حواره ، الأجهزة الأمنية الأخرى الى أن تحذور حذو وزارة الداخلية، وأن تقيم صلات أكثر سعة وإمتدادا مع الأسرة الصحفية والوسط الثقافي ونخبه وكفاءاته عموما ، وأن تستوعب تلك الكفاءات ضمن دوائرها العسكرية في مجالاتها المدنية والإعلامية والثقافية، وتبتكر لهم مجالات للعمل ضمن أنشطتها، صحف او مجلات ، أو إذاعات، وأن لايطول غيابها عنهم ، كونهم المادة الأساسية لنجاح أي عمل إعلامي أمني ، لديه القدرة على إرساء دعائم وصلات وثيقة مع عموم الجمهور، وهم من يسهمون في إيصال رسالة الأجهزة الأمنية الى عموم المجتمع وأوساطه ، من خلال ما يمتلكونه من قدرات ووسائل تواصل وإتصال، وبخاصة أن الكثيرين منهم لديهم تجارب عمل وخبرات ومهارات في وسائل الإعلام والحرب النفسية ومواجهة الإشاعات ومعرفة توجهات الرأي العام وإحتياجاته ، والطرق الأمثل لكسب الجمهور وتعريفه بالمعلومات ووسائل الترفيه التي هو بأمس الحاجة للتخفيف عما يعانيه ، وسط أجواء صخب مجتمعي وإقتصادي يلقي بظلاله الثقيلة على عموم الحياة لدى الغالبية من مواطنينا وأوساطه الفقيرة والمعدمة ، التي هي بأمس الحاجة الى من ينتشلها من براثن العوز والفاقة وعدم وجود فرص عمل للآلاف من شبابه العاطلين ، وقد يكون للإعلام والإعلاميين دورا فاعلا ، يسهم في إيصال تلك المطالب والمناشدات الى أصحاب القرار ، للتخفيف عن كاهل ما يواجهه المجتمع العراقي من تحديات.